دولة أستراليا: نظرة عامة شاملة حول تاريخها السياسي والحياة الاجتماعية

تعد أستراليا إحدى أكثر دول العالم تنوعًا وغنىً ثقافيًّا. كقارة مستقلة ذات موقع متميز في نصف الكرة الجنوبي، تحدها البحار والمحيطات من جوانبها الأربعة؛

تعد أستراليا إحدى أكثر دول العالم تنوعًا وغنىً ثقافيًّا. كقارة مستقلة ذات موقع متميز في نصف الكرة الجنوبي، تحدها البحار والمحيطات من جوانبها الأربعة؛ بحر تيمور وبحر أرفورا من الشمال، والبحر الأحمر والبحر الهندى من الغرب، بالإضافة إلى البحر التάسيمان والمحيط الهندى من الشرق والجنوب على الترتيب. على الرغم مماضيها الاستعماري، تطورت الدولة لتكون دولة ديمقراطية فيدرالية برلمانية، حيث تحتل مدينة كانتبرا العاصمة المركزية. منذ نهاية القرن الثامن عشر واستيطان الأوروبيين للأراضي الأصلية، مرت أستراليا بعدة مراحل تاريخية مهمة شكلت هويتها المعاصرة.

في بداية الأمر، سادت المجتمعات المحلية لعشرات الآلاف من الأعوام قبل دخول الرحالة الأوروبيين الذين قادتهم رحلات الاستكشاف عبر القرنين الخامس عشر والسادس عشر. ومع ذلك، لم يكن التدخل الحقيقي إلا عندما وصل البريطانيون بقيادة كوك في العام ١٧٧٠ وأعقبته عملية احتلال رسمية للنصف الشرقي للقارة بحلول عام ١٧٨٨. شهد هذا العقد تشكيل أول مستوطنة بريطانية خارج الممالك الثلاث التقليدية (إنجلترا وويلز واسكتلندا).

وفي مطلع القرن الواحد والعشرين، تواجد ست مستعمرات ذات حكم ذاتي تحكمها المملكة المتحدة مباشرة. وبرغم تلك الحقبات المضطربة، وفي خطوة نحو تحقيق الوحدة السياسية، اندمجت هذه المستعمرات الخمس وستينات لإعلان جمهورية "كومنولث" جديدة تحمل اسم كومنولث أستراليا عام ١٩٠١ - وهو الاسم الرسمي للدولة حاليًا-.

على مر التاريخ، شاركت أستراليا بنشاط كبير وحضور بارز خلال المنازعات الدولية الرئيسية بما فيها الحرب العالمية الأولى والثانية. بل وقد لعب دورًا محوريًا ضمن قوات التحالف الدولي ضد محور دول المحور المعادي آنذاك. أما بالنسبة لنظام الحكم الحالي فهو نظام ملكي دستوري يعمل وفق نموذج مشابه لقواعد ولوائح دستور ويستمينستر بالمملكة المتحدة نفسها والتي اعتمدتها حكومة سيدني كمرجع أساسي وفوق كل قوانينها الداخلية الأخرى.

تعكس الحياة العامة لأستراليا الانفتاح الثقافي الكبير خاصة فيما يتعلق بلغاتها المتنوعة وإن كانت اللغة الإنجليزية هي المسيطرة بلا منافسة عمليًا لسكان البلد البالغ عددهم حوالي ٢٥ مليون نسمة اليوم. كذلك تكفل لهم الحرية الدينية المقيدة فقط بالقوانين المدنية وليس حسب تعليمات أجتماعية ودينية روحية داخل مجتمعهم الخاص بهم حسب عقائد ومذاهب مختلفة متعددة الجنسيات الموجودة لديهم فعليا بالساحة العمومية ولكن بدون توجه رسمي حكومي تجاه أيتي منها سواء بالإيجاب أو السلبي.

ختاماً ، تبقى أستراليا رمز للتسامح والتنوع المستمدة جذوره من تراث شعبي غني ومتعدد الطبقات يرجع بتاريخه القديم القداسة والمعاصر المتكامل التسلسل الزمني له أمام العين البشرية للعيش الأمثل لكافة أنواع الطيور البرية والكائنات الصغيرة والكبيرة المنتشرة بكثافة بساحلها بحثًا عن الرعايات البيئية الصحيه اللازمة لبقاؤهم الطبيعي سالمين داخل بيئتهم المعتادة وكذلك جذب السياح للاستمتاع بها أيضا أثناء زيارتكم الجميلة لهذه البلد الرائعة عالميا !


فايزة بن علية

15 بلاگ پوسٹس

تبصرے