يجوز شرعاً منح طالب العلم الذي يتفرغ لدراسة الشريعة الإسلامية جزءاً من الزكاة اللازمة لنفقاته، بما يشمل الطعام والشراب والكسوة والسكن، بالإضافة إلى الكتب التعليمية الضرورية لدراسته.
هذا الاستنتاج مستند إلى عدة أدلة فقهية تؤكد على أهمية طلب العلم الشرعي كجزء أساسي من العمل للجهاد في سبيل الله، وهو أحد المصارف الثمانية المعتمدة للدفع بالزكاة كما ورد في القرآن الكريم.
يشدد علماء الدين على أن تعلم الشريعة الإسلامية ليس فقط أساس الشرع نفسه، ولكنه أيضاً الوسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية التي أمرنا الله بها.
وبالتالي فإن دعم طلاب العلم مادياً يمكن تصنيفه ضمن مصاريف الجهاد في سبيل الله.
يكفي أن يكون طالب العلم محتاجًا ومتفرغًا بشكل كامل للتخصص العلمي للحصول على مساعدات من الزكاة، سواء كان فقيرًا أم قادرًا لكن مشغولاً بالتدريس والتأليف وغير ذلك مما يفيد الدين والعلم.
وهذا يدخل ضمن باب الجمعيات الخيرية التي تدعم تعليم الدين وتنميته، حيث إن تعليم العقيدة والقوانين والإجراءات الدينية واجب عام يجب تحقيقه عبر هذه المساعدة المالية المقدمة من الزكاة.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg