تُعدُّ دولة الكويت الصغيرَة مساحةً صغيرةً مقارنة بدول الخليج الأخرى، لكن تنوع المحافظات والمناطق بها يعكس ثراءً ثقافيًا وتاريخيًا فريداً. يبلغ عدد هذه المحافظات ستًا، ولكل منها طابع خاص يجسد تاريخ وثقافة الشعب الكويتي عبر الزمن.
- محافظة العاصمة:
هي قلب البلد النابض بالحياة، وهي مركز الحكومة والدبلوماسية والتجارة الرئيسية. تشتهر هذه المنطقة بالمتاحف والمعارض الفنية مثل متحف الكويت الوطني ومتحف الفن الإسلامي، بالإضافة إلى أسواقها القديمة المتنوعة التي تعكس روح التسوق التقليدية.
- محافظة الأحمدي:
تقع جنوب البلاد مباشرةً، وتعرف بمواقعها الطبيعية الجميلة كالحديقة العامة وحديقة صباح الأحمد للطيور. كما تضم العديد من الشواطئ الرملية الزرقاء والتي تعد ملاذًا للهروب الروحاني والاستجمام للعائلات والسائحين.
- محافظة الجهراء:
تشكل الجزء الشمالي الغربي من الكويت، وتشتهر بتاريخها العسكري القديم وموقع قلعة الجهراء الأثري الذي يشهد على الحضارات المختلفة التي سكنت المنطقة منذ القدم. كذلك تحتوي على محمية كاظمة للحياة البرية حيث يتم حماية الأنواع المحلية من الطيور والثدييات الصغيرة.
- محافظة مبارك الكبير:
تعتبر الأكثر شباباً بين محافظات الكويت الحديثة. تتميز بتطور البنية التحتية والمشاريع العقارية الضخمة كمبنى برج الكويت ومركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والذي أصبح رمزا للمستقبل المتحضر لدولة الكويت.
- محافظة حولي:
على الرغم من كونها أصغر المناطق سكانياً، إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة بسبب الحياة الليلية النشطة والفنادق العالمية المنتشرة فيها. بالإضافة إلى أنها تحتضن جامعة الكويت ومعاهد التعليم العليا الأخرى مما جعلتها نقطة جذب تعليمية هامة جداً.
- محافظة الفروانية:
أكبر المحافظات مساحة وتضم الكثير من المناطق السكانية الجديدة والمرافق الصحية والتعليمية الهامة مثل مستشفى الفروانية العام وجامعة الكويت الفرعية. تعتبر أيضًا موطن نادي الفحيحيل الرياضي ونادي خيطان الاجتماعي الشهيرين.
هذه نظرة عامة مختصرة لكل محافظة وكيف تلعب دورها الخاص في رسم صورة متكاملة للبلد العزيز - الكويت - أرض الحضارة والتراث العربي الغني.