تمتلك كوريا جنوب وغرب آسيا تاريخاً غنياً وثقافة متنوعة تعكس نفسها في التركيبة السكانية لكل من كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية. يشير الاسم "كوريا"، والذي مستمد من مملكة قديمة تعرف باسم كوريو، إلى البلد المتنوع الذي تغطي الآن جزئين متميزين - كوريا الجنوبية والشمالية. ويحد كلتا الدولتين جغرافياً الصين من الغرب، اليابان من الشرق، مع الفصل بينهما بواسطة خط حدودي غير رسمي.

بالنظر إلى الأرقام الدقيقة، فإن تعداد سكان كوريا الشمالية يقارب الـ 24 مليون نسمة بحلول آخر إحصائية محدثة. هذه الدولة ذات خلفية عرقية متعددة تشهد أيضاً وجود مجتمعات صغيرة من الأفراد ذوي الأصول الآسيوية والأوروبية والأمريكية. وفي المقابل، يصل عدد سكان كوريا الجنوبية حوالي 50,2 مليون شخص. هنا، مدينة سيول تلعب دوراً بارزاً بكثافتها السكانية المرتفعة حيث يعيش هناك حوالي 9,8 مليون فرد.

على الرغم من التشابه الكبير في لهجتي الكلام داخل كوريا، إلا أنه يوجد اختلاف واضح فيما يتعلق بالنظم الكتابية المستخدمة. فالكتابة بالحروفيات الصينية (hanja) لاتزال رائجة الاستخدام في كوريا الجنوبية لكنها توقفت عن استعمالها في الشمال منذ العام 1949. بالإضافة لذلك، يستخدم نظام كتابة صوتي خاص باللغات الكورية المعروف باسم Chosongul خصوصا في مناطق شمال وجنوب البلاد. أما بالنسبة لأنظمة الترجمة النصوص الى لغات أخرى مثل الانجليزيه فهي مختلفة أيضا حسب المنطقة سواء كانت ضمن نظام Makian المحسن قليلا لدى الشماليين ام اختيار جيد ونظيف عند الجنوبيين .

هذه الأحوال تنطبق ايضا علي الجانب الدينى لدوله كوريا ،حيث ان البوذيه والكونفشيوسيون هما الأكثر انتشارا عبر التاريخ الي الوقت الحالي رغم وجود العديد من الطوائف الأخرى بما فى ذلك كنيسةCheondoism والمعترف بها دستورياً فى الشمال فقط .