تعتبر روسيا واحدة من القوى العالمية الكبرى، وتلعب قوتها العسكرية دوراً محورياً في السياسة الدولية. يتمتع الجيش الروسي بتاريخ غني يعود إلى الحقبة الإمبراطورية ويمتد حتى اليوم الحديث. يضم هذا الجيش أكثر من مليون فرد نشط تحت راية وزارة الدفاع الروسية، بالإضافة إلى احتياطي كبير من الجنود الاحتياطيين الذين يمكن استدعائهم في حالات الطوارئ.
يتمتع الجيش الروسي بتنظيم هيكلي معقد يشمل عدة فروع رئيسية تشمل القوات البرية والجيش الجوي والقوات البحرية ووحدات خاصة أخرى مثل قوات الصواريخ الاستراتيجية والدفاع الجوي. القوة الرئيسية هي القوات البرية والتي تضم حوالي 85% من إجمالي أفراد الخدمة النشطة. تتكون هذه الوحدات عادةً من مشاة وآليات ومدرعات ودبابات.
أما بالنسبة للقوات الجوية، فهي تضم طيراناً مقاتلاً وطيرانَ نقل وتموينَ جوياً مع مجموعة واسعة ومتنوعة من الطائرات التي تلبي جميع أنواع العمليات بما فيها الدعم البري وإنفاذ الأهداف الهوائية والاستخبارات العسكرية وغيرها الكثير.
وفيما يتعلق بالقوات البحرية، فإن أسطولها يحتفظ بموقع هام ضمن الترتيب العالمي للمحيطات المفتوحة والبحرين الأبيض والأسود. يتألف الأسطول بشكل أساسي من الغواصات والصواريخ المضادة للسفن والسفن الحربية الأخرى ذات القدرات المتعددة.
وبالإضافة لهذه الفروع الثلاثة الأساسية، يوجد أيضًا العديد من الوحدات الخاصة مثل قوات الصواريخ الاستراتيجية والدفاع الجوي التي تتميز بأحدث التقنيات والأسلحة عالية التقنية لحماية البلاد ضد التهديدات الخارجية المحتملة.
في نهاية المطاف، تعكس قوة ونوعية الجيش الروسي قدرتها على تحقيق الأمن الداخلي للدولة والحفاظ على توازن القوى العالمي عبر مختلف المجالات العسكرية.