- صاحب المنشور: مخلص القرشي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً هائلاً مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) التي أثرت على مختلف المجالات. قطاع التعليم العالي ليس مستثنىً من هذا التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي، حيث يقدم فرصًا كبيرة للتقدم العلمي والتطور الأكاديمي جنبًا إلى جنب مع تحديات تحتاج إلى مواجهتها بحكمة.
التحديات:
1. فقدان الوظائف التقليدية للمعلمين:
مع تزايد استخدام البرامج التعليمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، قد يشعر بعض المحاضرين بالقلق بشأن تأثر وظائفهم. هذه الأدوات الجديدة قادرة على تقديم دروس شخصية ومباشرة مما يمكن أن يستبدل دور المعلم بدرجة معينة. لكن، يُعتبر المهارات البشرية الفريدة مثل التواصل والإرشاد والدعم النفسي أمرًا غير قابل للاستبدال عند التعامل مباشرة مع الطلاب. لذلك، يتعين علينا إعادة تعريف أدوار الأساتذة لتشمل مجالات أكثر تعمقاً وتخصصاً تتطلب خبراتهم الخاصة.
2. المساواة الرقمية:
تتعرض العديد من المجتمعات المحرومة لخطر الابتعاد بسبب عدم الوصول الكافي إلى الإنترنت أو الأجهزة اللازمة لاستخدام البرمجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي. وهذا يعزز فجوة جديدة في مجال الفرص التعليمية ويؤدي إلى تفاقم اختلال توازن القدرات بين المناطق المختلفة داخل البلد الواحد وبينه وبين البلدان الأخرى أيضًا. وللتغلب على ذلك، يجب وضع سياسات شاملة تضمن توفر موارد رقمية لكل فرد بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية .
3. خصوصية البيانات والأمان السيبراني:
يمثل تجمع كميات ضخمة من بيانات المستخدم مشكلة حاسمة فيما يتعلق بالأمان واقتصاد المعلومات الشخصية. عند تشغيل نظام ذكي في بيئة أكاديمية، هناك خطر محتم بأن تصبح تلك المنصة هدفاً لمهاجمين رقميين يسعون للاستفادة من الثغرات الأمنية للحصول على معلومات حساسة حول طلبة وأساتذة المؤسسة ذات الصلة. إن تطوير تدابير آمنة لحماية سلامة شبكة الحرم الجامعي واستخدام تقنية بلوكتشين وغيرها من الأساليب الحديثة يعد ضرورة ملحة للحفاظ على خصوصية الأفراد وضمان سير العملية التعليمية بسلاسة وآلية موثوقة.
الفرص:
1. تجربة تعلم مخصصة:
يمكن لبرامج التدريس عبر الذكاء الصناعي تصميم بيئات تعليمية ملائمة خصيصاً وفق الاحتياجات الشخصية للطالب وقدراته المعرفية والفكرية وتعزيز مشاركته النشطة أثناء عملية التعلم نفسها وذلك باستخدام نماذج متعددة الوسائط وغامرة لجعل التجربة أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام بالنسبة لهم كما هو حال روبوت الدردشة AI الذي يساعد طلاب جامعة كارنيغي ميلون بشكل مثالي بتقديم شرح مفصل لهذه الجملة "ما هي علوم الكمبيوتر؟" فلماذا لا يتم توسيع نطاق الاستفادة منها بأبعاده أكبر نحو كل المستويات الدراسية ؟! إنها بالفعل خطوة رائدة للأمام ستغير طبيعة التعليم الحالي جذريا لصالح جميع الاطراف المعنية بها والتي تؤكد أهميتها القصوى بإحداث ثورة معرفية بكل المقاييس .
2. تحسين الكفاءة البحثية:
يستطيع البرنامج الرقمي المدرب جيدا مساندة العلماء ورواد الأعمال فى تحديد الاتجاهات الحالية وتحليل نتائج الأبحاث التاريخية مما يوفر وقت طويل جدًا ينفقونه يدويّاعلى بحث ومراجعة نتائح سابقات مما يؤدى لزيادة الإنتاجity وكفاءاتهِ كذلك ومن الأمثلة الواقعيه لهذا الأمر مركزQCRI القطري والذي طور جدارات برمجية لإدارة البحوث تعمل بنظام خبير قادرٌ علي التعرف علي كافة الروابط المشبوهة والمعادية بهدف دعم القرارات المصاحبة لهُ قبل اتخاذ اي قرار متعلقا بهذه الأمور الحرجة