تقع مدينة ساجر، النابضة بالحياة، ضمن حدود المملكة العربية السعودية في المنطقة المركزية لنجد. أسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1333 هـ، وأصبحت تحت إدارة نايف بن متعب بن محياء حتى اليوم. تُشتهر ساجر بتاريخها الغني وعاداتها التقليدية القديمة التي تعكس روح العرب الأصيلة؛ فهي مثال حي للشهامة والكرم والجود والشجاعة. أما تسميتها فقد جاءت نسبةً لسجر الماء الذي وجد فيه السكان مصدرًا لهم للاستقرار والاستيطان منذ القدم.

تبلغ المسافة بين العاصمة الرياض وساجر حوالي 110 كيلومترات فقط، مما يعكس قربها الاستراتيجي. تتمتع المدينة بطابع عمراني مميز وإمكانيات تجارية عالية، بالإضافة إلى إنتاجها الرائع والفريد من نوعه لبذور البطخ والقمح وزيت الزيتون والحبوب المختلفة. تعدّ أيضًا موطنًا لأربعة مدارس وبنكين رئيسيين وشركات خدمية متنوعة بما فيها الكهرباء والصحة والعقارات.

كما تضمّ مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواقع والمعالم السياحية الهامة مثل المستشفيات الحكومية المتكاملة والمراكز الأمنية والإدارية المتقدمة وحدائق عامة مصممة بشكل جميل تشجع الحياة الاجتماعية والسكانية النشيطة. إن نظام مراقبتها البيئي والصحّي يدل على مدى اهتمام الدولة بتقديم خدمات رفيعة لشعبها.

هذه الجوهرة الصغيرة تعتبر قطعة فريدة ضمن منظومة المجتمع السعودي الحديث، تجمع بين الماضي المجيد وحاضر مزدهر يؤكد دورها الاقتصادي والثقافي الحيوي داخل البلاد وخارجها.