سول، العاصمة النابضة بالحياة لكوريا الجنوبية، مدينة فريدة تجمع بين الماضي الغني والتطور الحديث بشكل مذهل. تقع هذه المدينة الواقعة شمال غرب البلاد على ضفاف نهر هان، وهي موطن لما يقارب العشرة ملايين مواطن، مما يجعلها الأكبر حجماً والأكثر سكاناً ضمن كيانات الدولة. تمتد سول على مساحة قدرها 605.39 كيلومتر مربع، وقد تعرضت طوال تاريخها للعديد من التحولات السياسية والإقليمية المؤثرة والتي تركت بصماتها العمرانية والفكرية حتى يومنا هذا.
في القرن العشرين وما قبله مباشرةً، واجهت سول اختبارات عصيبة بدءاً بالاحتلال الياباني خلال حقبة الإمبراطورية الكورية حيث تعرضت للتدمير والحرق المتعمد لمعظم مبانيها التاريخية والقلاع المحصنة. لكن رغم كل ذلك ظلت بعض المواقع القديمة قائمة كتذكارات لأصول المملكة وتعاقب الحكم فيها عبر العصور الوسيطة كالقبائل الحاكمة "جونوسو" و"شلا"، والذي يعكس وجود مخلفات معمارية شاهدة عليهما كهيكل قصر "كيونج بوكجونج". بالإضافة لذلك فإن محيط قلعة الأحلام أو ما يعرف باسم "هويسنج" يعد ملتقى ثقافياً بارزاً يستقطب زوار المنطقة للحظات استرخائية وسط الطبيعة الخضراء المنبسطة حول أسواره الشاهقة. إضافة لهذه الآثار القيمة، تستضيف المدينة عدداً هائلاً من الحدائق العامة والمرافق الترفيهية الداخلية العملاقة بإمكاناتها التسويقية الهائلة كمجمع مركز تسوق الضواحي الشرقي والذي يحتضن فرع شبكة متاجر تجارية شهيرة توصف بأنها الأكثر تطوراً برمجياً وفلسفياً بصناعة الإلكترونيات الجديدة.
إن أهم عناصر جذب الرحالة نحو قلب pulse capital کorea هو المناخ الدينامي الذي تحافظ عليه سالفا باستمرار -حيث تسجل نسب مرتفعات حرارتها السنوية قريبة للغاية من الثلاثينات أثناء فصل الحر بينما تتدنى أكثر فأكثر باتجاه المنطقة الصفريّة عند مدخل الانتقال لم SEASON wintery scene . هذا الأمر يستوجب تنظيم خطط المرونة للإقامة وفق نظامه لمدة قصيرة إنطلاقا من إلمام عميق بتغيرات حالة الطقس العامّة والخاصة بالأخطار المرتبطة بها وخيارات التكيف المقترحة بما يساهم في تحقيق بيئة رحلات آمنة ونوعية خدمة عالية المستوى طيلة مراحل التنقل والسكن بين مختلف أماكن تواجد مراكز الخدمات التجارية والسياحية المنتشرة بكثافة داخل مناطق البلد الرئيسي وأرجائه الخارجية.
وفي ختام حديثنا عن جوانب الحياة اليومية بسول، يجب التأكيد على الثراء النوعي للسوق الغذائي الخاص بها باعتباره جزء حيوي من منظومة الصورة العامة للمدينة كوجهة أولويات سفر جديدة، إذ تقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوصفات الشعبية التراثية منذ القدم والتي يمكن وصفها بجوانب رئيسية تمثل المحرك الدافع لعشق اكتشاف طعم جديد وغريب بالنسبة للنativ inhabitants غير الأصليين للعاصمة خاصة فيما يسميه أهل تلك المناطق باسم طبق البيتزا الأصلbic المصنع يدوياً والمعروف داخليا بمسمى "صالجي"(Pajeon) أمّا الأنواع الأخرى فتندرج تحت رموزه أخرى مثل البيوندونج(Bibimbab).