مدينة الجديدة المغربية: التاريخ والجمال الطبيعي

التعليقات · 1 مشاهدات

مدينة الجديدة، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي بالمغرب، تحمل بين طياتها قصة طويلة ومتنوعة. تُعرف أيضاً بريستليس بوراس وروسيبيس، لكن الاسم الأكثر شيوعا

مدينة الجديدة، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي بالمغرب، تحمل بين طياتها قصة طويلة ومتنوعة. تُعرف أيضاً بريستليس بوراس وروسيبيس، لكن الاسم الأكثر شيوعاً اليوم هو "جديدة". هذا الاسم يعكس حقبة جديدة بدأت عندما قام السلطان محمد بن عبد الله بتحرير المدينة من الحكم البرتغالي عام 1769 واستعادتها لنفسه.

موقعها الاستراتيجي جعلها محط أنظار العديد من القوى الاستعمارية عبر التاريخ. يحدها شرقاً مراكش، شمالاً الدار البيضاء، وجنوباً آسفي. وقد أثرت كل فترة حكم - سواء كانت تحت الإدارة البرتغالية أو الفرنسية لاحقاً - بشكل كبير على ثقافتها العمرانية والتاريخ المحلي للأهالي الذين تأثروا بطراز الحياة البرتغالي لمدة قرنين ونصف قرن تقريباً.

للمدينة جمال طبيعي خلاب بشواطئ مثل دوفيل وسيدي بوزيد والحوزية، بالإضافة إلى تنوع تضاريسها بما يشمل الغابات والجبال والبحر مما يجعل منها وجهة مثالية للسائحين الباحثين عن تجربة متكاملة. تعد مدينة الجديدة أيضا موطنًا لمجموعة من المواقع التاريخية الهامة؛ فالجزء المتبقي من المدينة البرتغالية يحافظ على جزء من تراثها القديم بينما يعد مينائها مكانًا رئيسيًا لإقامة المناسبات الثقافية سنوياً.

ومن أبرز تلك الفعاليات احتفال مولاي عبد الله أمغار والذي يعرض الفنون الشعبية التقليدية مثل رقصة العيد والعرض العسكري باستخدام الخيول والبندقية. وهذه فقط بعض جوانب ثراء هذا الموقع الرائع الذي يجسد جوهر المشهد الحضري والفني المغربي.

التعليقات