تبرز جزيرة تسمانيا كإحدى الوجهات الأكثر شعبية وصدارة ضمن قائمة المقاصد السياحية الشهيرة داخل أستراليا، لتفردها بمزايا خلابة جعلتها موضع اهتمام يزداد يوماً بعد يوم. هذه القطعة الفريدة من أرض أستراليا هي واحدة من آخر المتنزهات الوطنية المحمية في العالم؛ حيث تحتضن مناطق برية شاسعة تزيد مساحتها عن 68,332 كيلومتر مربع، مما يحقق مرتبتها العالمية رقم ٢٦ من حيث المساحة الإجمالية للجزر. عاصمة الجزيرة -هوبارت- هي أيضاً رمز تاريخي هام، كونها الثانية من نوعها بعد المستعمرات الأوروبية الأولى في أستراليا منذ العام ١٨٠٣ ميلادي.
أهم ما يميز الجزيرة هو تنوع بيولوجي غني يكمن خلف تسميتها الأصلية "تسمانيا"، وهو اسم يعود فضله للباحث الهولندي أبو الطوسان. يمثل هذا الاسم الجزء الأكبر من تضاريس البلاد ذات المناظر الطبيعية النابضة بالحياة والتاريخ اللامع غنى بسجل وثائق مشرقة، ولعل ذلك السبب الرئيسي وراء اختيار الحكومة لحماية حوالي 37% منها للحفاظ عليها كالمدن والحصون القديمة والمعالم الطبيعية للأجيال القادمة.
على الرغم من زيادة وتيرة نمو شريحة المجتمع المضيفة لعدد سكان التسمانيين خلال سنوات قليلة، إلا أنها شهدت مؤخرًا تباطؤ نموها وانكماشا ملحوظا في معدلات الزيادة السكانية وفق البيانات الأخيرة لسنة ٢٠١٥ بكثافة بلغ مجموعها نحو ٤۸۹۶۰۰ شخص فقط . ومع ذلك فإن التركيبة الديمغرافية للسكان تتمتع باتحاد ثقافي متماسك وغالب الأغلبية منهم ينتمون لجذور أوروبيه – عبرية – نيوزيلنديه ؛ الأمر الذي جعلهم هدف البحث العلمي الخاص بتتبع جذور الدراسات الخاصة بالعوامل الوراثيه للإنسانيه. أما مجتمع السكان الأصليين فيهتم بإعادة اكتشاف تراثه الثقافي القديم ومتابعة الروابط التاريخية الراسخة بالإستيطان البدئي للقاره الأوستراليه بشكل مباشر.
تتنوع الحياة الاجتماعية والثقافية داخل الجزيره بين عدة مواقع حضريه رئيسيه كتلك القائمه حالياً بحسب التصنيف الرسمي لهوسترن وبورني وليفربول وغيرهن كثير ; إضافة لما سبق ذكره هناك تجمعات سكانية أخرى غير منظومه تتمركز قرب الخط الساحلى المطلي بالتلال المنخفضه والشواطيء الغربيه والخليج الجنوبي الأعريب حيث يوجد أغلب سكان تلكالمناطق بوضع اقتصادي ضعيف نسبيآ نظرا لعزلتها عن معظم وسائل النقل الرئيسية المكملة للاستهلاك اليومي مثل المياه والكهرباء والخدمات العامة الضرورية لبقاء الانسان الحديث وممارسة حياته التقليدية المُعتادة سابقاً قبل ظهور التطور العمرانى الحديثة بنطاق واسع .
في الجانب الجغرافي والمناخي ، تفصل مياه بحر الهند والباسيفيكي الجزيرةعن الأرضالأسترالية تحديدا مانجعلبرهاطول خط عرض يصل الى٢۴۰كم تقريباً بالإضافة لامتداد ساحلها شرق غرب وجنوب شمال مطلا تماما عليокеан البيوريفرتيقي الكبير المشهورا باسم"باس". إن اشتهرت التسمانيا بمناخ متوسط بارد طوال سنويات الموسم والذي يتمثل بشهور الصيف الدافئة المعتمدة بداية نشوئها منذ نوفمبر حتى فبراير بينما تشهدارتفاع حراراته القصويه فوق ۲۱°c لكن سرعان ماتتلاشى تلك الحالة التدريجيه لتتحولا لاحقا لفترة خريف قصيره جدا تبدأ مارس لينتهي مايو فتكون أيام دافئه زاهيه الشمس خلال النهار وبعد أخذنسبيعظيمة لانخفاض الدرجه المتوسطه مع حلول الليل كذلك يستقر الوضعبشكل شامل خلال الفصل الثالث الرباعي المعروف بخدماتأوراق الأشجارالخضرائه وزحف رياح شمالية قادمة عبر البحر تحمل معها قطرات ندى ورذاذ ماطر وكثيرالاوقات اقتراب اعصاروقوي تثير اجواءاعنف وحالات برد شديد خصوصا منطقتين هما داونز وستافلي التي تكثر بها التجاورات والجبال مغطاة بثخانات الثلوجه رغم عدم اطلاقالهواة مزاوله الرياضاتالسريع التزلج بسبب سماكتتها المخافتفتقرلزامية استعمال ادواتخاصه لذلك النوع منالفعاليات الرياضيه المثاره للغابه.
