تقع مدينة سامسون على الساحل الشمالي لتركيا، وهي تحفة من التاريخ والأجواء البحرية الخلابة التي تجذب الزوار بجمالها الطبيعي الغني وثرائها الثقافي النابض بالحياة. هذه المدينة ليست مجرد وجهة سياحية؛ إنها نافذة تشاهد منها الشمال التركي بالكامل، مع تاريخ يعود إلى العصور القديمة وتراث فريد يمزج بين الماضي والحاضر.
مع موقع استراتيجي عند تقاطع طرق التجارة القديمة، احتضنت سامسون عبر القرون ثقافات متعددة تركت بصمتها واضحة حتى يومنا هذا. تُعتبر قلعة سامسون - الواقعة فوق تل مرتفع ينظر مباشرة نحو البحر الأسود - رمزًا حيًا لتلك الحقبة الاستعمارية الغنية عندما كانت المنطقة مركز جذب للتجار والقراصنة والجنرالات الإمبراطوريين. اليوم، يمكن للزائرين اكتشاف تاريخ هذه القلعة الشهيرة أثناء التنزه سيرًا عبر أسوارها المتعرجة والاستماع إلى قصص وجود القوات الرومانية والبيزنطية والعثمانية عليها.
بخلاف كونها بوابة للحضارات المختلفة، تتمتع سامسون أيضًا بموارد طبيعية وفيرة تعكس جمال الريف التركي التقليدي. الجبال المغطاة بالثلوج وجداول المياه الصافية والمزارع الوفيرة كلها جزء مما يجعل سامسون مكاناً مثالياً للاسترخاء وممارسة الرياضات الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتزلج وصيد الأسماك. كما أنها موطن لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات المحمية والتي يمكن مشاهدتها في المناطق البرية الوطنية العديدة حول المدينة.
بالإضافة لذلك، فإن مشهد الطعام والشراب في سامسون مليء بالمأكولات والنكهات الخاصة التي لن تجد لها مثيل إلا هنا فقط! يتميز مطبخ سامسون بنكهاته المالحة الحادة واستخدامه المكثف للمأكولات البحرية الطازجة والفواكه الموسمية والخضروات - وهو انعكاس حقيقي لشعب سمسم الذي يقدر الأكل البسيط ولكن ذو الجودة العالية. أما بالنسبة للشرب، فإن ثراء النبيذ والشاي والكباب المنتجين محليا سيجعلك تستمتع برحلتك أكثر.
وليس هناك شك بأن أحد أهم جاذبية السياحة في سامسون هي شعبها المضياف ودفئه. فالاستقبال الدافئ والسلوكات الاجتماعية الصادقة للناس هنا ستشعرك وكأنك جزء منهم منذ اللحظة الأولى لوصولك. سواء كنت تبحث عن مغامرة غير مسبوقة وسط المناظر الطبيعية الخلابة أم ترغب بملاحظة الحياة اليومية لسكان المنطقة واختبار طعامهم ولغتهم وعاداتهم الخاصة بهم، فإن زيارة سامسون ستكون تجربة حياتية تحتاج لأكثر من رحلة واحدة لكشف كل ما فيها!
