جسر الملك فهد: تاريخ الافتتاح ودلالاته التاريخية

التعليقات · 2 مشاهدات

تم افتتاح جسر الملك فهد، الذي يعد أحد أهم معالم الربط البري بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، بشكل رسمي في الرابع والعشرين من شهر ربيع الأو

تم افتتاح جسر الملك فهد، الذي يعد أحد أهم معالم الربط البري بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، بشكل رسمي في الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول من عام 1407 هجريًا، والموافق للسادس والعشرين من نوفمبر 1986 ميلاديًّا. يأتي ذلك ضمن خطوات تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين الدولتين القريبتين.

يعكس تاريخ إنشاء هذا الجسر العملاق رؤية حازمة لدعم التقارب بين الشعب السعودي والبحريني. يعود طرح الفكرة الأولى إلى العام 1965 عندما عقد اجتماع مهم بين الملك فيصل بن عبد العزيز ورئيس الوزراء البحريني آنذاك الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وقد ولد اهتمام مشترك خلال اللقاء بإمكانية استحداث جسر لتسهيل التنقل والتبادل التجاري الثقافي والأمني. وبعد مرور نحو 16 سنة منذ الاجتماع، تم توقيع الاتفاق الرسمي لبناء الجسر في الثالث من أغسطس عام 1981.

وقد قامت الشركة الهولندية "بلاست نيدام" بأعمال البناء التي شملت استخدام كميات هائلة من مواد البناء بما فيها الحديد المسلح والإسمنت والمعادن الأخرى بالإضافة لأعداد كبيرة جداً من الأعمدة الخرسانية. وصل طول الجسر عند الانتهاء منه حوالي ٢٥ كيلومترا تقريبًا وعرضه ١١٫٦ متر ، كما تتفرع منه شبكة طرق تمتد داخل مدينتي الدمام والخُبر بالسعودية وكذلك المنطقة الغربية لمطار المحرق الدولي بمملكة البحرين .

وتضمنت تصاميم الجسر أيضا وجود اثنين من الجزر الصناعية المحاذيتان لكلتا ضفتيه - واحدة بالقرب من الجانب البحري والأخرى مقابل الجانب الشرقي . خصصت تلك الحصص لمختلف الخدمات الحكومية المتعلقة بجمارك السفر والحصول على التأشيرات وإدارة حدود الدولة فضلا عن تقديم خدمات متنوعة تشمل محلات التسوق والفنادق ومراكز الترفيه المختلفة كحديقة عامة ومرافق رياضية وغيرها الكثير والتي تساهم جميعا فى جذب الزوار والسائحين اليها بكثافة عالية خاصة وان موقعها الاستراتيجي جعل منها نقطة عبور هامة بالنسبة للحركة التجارية الدولية بما يؤثر مباشرة علي اقتصاد البلدين وتحسين مستوى حياة مواطنيهما عبر خلق فرص عمل جديدة واتاحتها لهم وللمقيمين ايضا بالمملكة المتحدة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا .

إن مشروع بناء هذا الجسر الكبير يعد برهان حي على قدرة العالم الاسلامي علي تحقيق انجازات هندسية واقتصادية بارزة تستحق الدراسة والتقدير لما تمثله من رمز للتلاحم الإسلامي والجهود المشتركة لتنمية المجتمعات الإسلامية وتعزيز روابط الأخوة فيما بينها .

التعليقات