مدينة الرباط، الواقعة على ضفاف المحيط الأطلسي شمال المغرب، تجمع ما بين القدم والتاريخ العريق والسحر الحديث. هذه المدينة ليست مجرد عاصمة مغربية؛ بل هي رمز لإرث حضاري ثري وتراث معماري فريد يسجل مراحل مختلفة من مجد الحضارات العربية الإسلامية.
تقع الرباط عند مصب نهر أبي رقراق، وهي تمتلك مكانة سياسية وثقافية مرموقة. تشكل موقعها الجغرافي نقطة اتصال مهمة بين الشرق والغرب، مما جعل منها مركز جذب للحضارات والثقافات المختلفة. منذ تأسيسها في القرن الثاني عشر خلال فترة الدولة المرابطية، مرّت الرباط بمراحل كثيرة ومتنوعة شكلتها كل من الدول الموحدية والموريسكية والمشرقية ومن بعد ذلك الحماية الفرنسية حتى استقلال البلاد.
وتتمتع المدينة بثراء هائل في جوانب عدة. يبرز الجانب الثقافي عبر لغات الشعب الأمامية، العربية والأمازيغية، بالإضافة إلى تنوع الطوائف الدينية بما يشكل غنى ثقافيا فريدا. أما الجانب العمراني فتظهره العديد من المعالم التاريخية مثل باب روah وباب السفاح ومغارة دار السلطان وغيرها الكثير والتي تعد شاهداً حيًّا لتطور الهندسة المعمارية عبر القرون.
أما بالنسبة للجانب الاقتصادي فهي معروفة بصناعة النسيج التقليدي الفني وتعكس العمل اليدوي المحلي وجودة المنتجات المصنَّعة محليا. وفي مجال السياسة الدولية تتمتع بتوأمة مع مدن أخرى ذات أهمية عالمية كالقاهرة والقدس وجوهانسبورغ وليون ومايوركا وغيرها مما يدل على اعتباراتها العالمية.
وقد حظيت مدينة الرباط باستحسان دولي كبير عندما صنفت ضمن القائمة النهائية لأفضل الوجهات السياحية حول العالم وفق تصنيف شبكة سي إن إن الشهيرة سنة ٢٠١٣ م . هذا الاعتراف دليل واضح على القدرة الكبيرة لهذه المدينة الجميلة لاستقطاب السائحين والشعوب المهتمين بتاريخها الغني وجمالياتها الطبيعية.
هذه نبذة مختصرة فقط عما تقدمه مدينة الرباط الرائعة والتي تستحق زيارة واستكشاف المزيد عنها بكل تأكيد!