المغرب بلد عربي غني بالتاريخ والثقافة، يعيش فيه أكثر من 33 مليون شخص وفقاً للإحصائيات الأخيرة لعام 2014. هذه الدولة ذات الموقع الاستراتيجي التي تحد الجزائر وموريتانيا، بالإضافة لشبه الجزيرة الإيبيرية عبر المضائق الضيقة مثل جبل طارق، تتمتع بتنوع طبيعي مذهل يشمل كلٌّ من الجبال والصحاري والسواحل المطلة على محيطين -الأطلسي والبحر الأبيض المتوسِّط-. هذا التنوع الطبيعي يساهم بشكل كبير في تنوع موائل البلاد وإثرائه بيئياً واقتصادياً.
تشتهر المملكة المغربية بأنواع مختلفة من المناخ؛ فنلاحظ أن المناطق الشمالية تميل لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل بينما تحتضن الوديان جنوبياً الطقس الصحراوي القاسي. تغطي تضاريس البلد حوالي 710,850 كيلومتراً مربعاً مما يجعله واحداً من الأكبر حجماً بين دول القارة الأفريقية. فيما يلي تفاصيل حول توزع تعداد السكان في أبرز مدن المغرب:
| المدينة | العدد التقريبي للسكان (نسمة) |
|---|---|
| الدار البيضاء | 2,933,684 |
| الرباط | 1,622,860 |
| فاس | 946,815 |
| مراكش | 823,154 |
| أكادير | 678,596 |
| طنجة | 669,685 |
| مكناس | 536,232 |
| وجدة | 400,738 |
| القنيطرة | 359,142 |
| تطوان | 320,539 |
وما تزال العاصمة التاريخية "الرباط"، رغم أنها ثاني أكبر مدينة بعد الدار البيضاء، مركز القرار السياسي والحكومي للمملكة نظرًا لأهميتها الثقافية والجيو-سياسية. ومن ثم تأتي عاصمة الاقتصاد والمعروفة عالميًا باسم طنجة والتي شهدت نموا مستدامًا نتيجة موقعها الحيوي بين أوروبا وأفريقيا وأجزاء كبيرة من الشرق الأدنى.
تُظهر هذه البيانات أنه يوجد تفاوت ملحوظ في كثافات سكانية مختلفة داخل البلاد اعتمادًا على عوامل متعددة تشمل الظروف المناخية وكفاءة الخدمات العامة والإمكانات الاقتصادية المحلية. ومع ذلك، يمكن اعتبار المدن المذكورة سابقًا بالفعل نواة النمو الرئيسي بالسكان خلال العقود الحديثة نسبياً، خاصة مع زيادة معدلات الهجرة الداخلية والنمو السكاني العام بمختلف مناطق البلاد.
