تتألّق مدينة الخيران كجوهرة ساحلية متوهجة في قلب دولة الكويت، وهي جزء حيوي من محافظة الأحمدي، وتمتد تلك القطعة الصغيرة لكن الثمينة لمساحة واسعة تقدر بحوالي ١٣٬٩٧٠ هكتارًا. تعكس تنوع سكانها البالغ عددهم أكثر من نصف مليون ساكن روح التآلف والتفاعل الثقافي الغني. تتمتع هذه المنطقة المناخية الصنف الصحراوي الخاص لمنطقة الخليج بطابعٍ مميز للغاية؛ حيث تشهد صيفًا حارا حارا بدرجات قد ترتفع حتى الأربعينات سيليزية ومعه رياح غبار غالبًا ورطوبة مكثفة نسبيًا، بينما تخلو أيام شتائها بشكل عام من هطول أمطار كثيفة -على الرغم من كون متوسط مطرها حوالي ٧٥ مليليترا سنويّا– بل تستقبل عادةً مواسم برد خفيفه لا تتعدى ثماني عشر درجة مئوية.
وفيما يسحر باقي مناطق الكويت نظر الزائرين بساحلها المعتدل الرائع ذي المياه الفيروزية المضيئة وأراضيه البركانية المنبسطة الآسرة المنبتة للنموات النباتية المخضرّة والمزارع الطينية المثمرة، فإن منتزه الخيان المقيم هنا يعد متنفسا خلابا للسكان المحليين وزواره الدؤوبين سواء كانوا أطفالا صغيرا يحلمون بالعيش بالسعادة تحت أحضان ألعاب عالم اللهو المرح، أو راشدين طلبوا استراحتهم وسط معجنيات المطعم والحمام المغربي بالنادي الصحي، أو هواة تمارين اللياقة الذين يشعرون برضا داخلي أثناء استخدام آلات رفع الأثقال المعدنية الحديثة والدوران حول المسارات المعبدة الخاصة بجهاز المشي. وقد زاد اليوم فريدة مشهد البحيرة الداخلية المصطنعة للحوض البلوري بالمركز والتي تناسب جميع المستويات العمرية بداية ممن هم أقل من ثلاثة سنوات وحتى مرحلة الشباب المبكرة جدًا وذلك بسبب تنوع نشاطاته الخارجية كالركضات المفاجئة وصعود المرتفعات والتزلج فوق الماء وغيرهما مما يعزز الصحة العامة والقوة والجسد الطبيعية للإنسان عبر حرقه السريع لكميات طائلة من السعرات الحراريّة الطافية في جسم الإنسان بانخفاض ملحوظ بعد مغادرتكم المكان مباشرة!
كما تعد قرية يخوت المُجدِّفات بمنطقة قريبة أخرى ليست بعيدة كثيرًا بالنسبة للعائلات الراغبة بإستيعابه كمقر دائم لها مُزدحم بكل لوازم الحياة الضرورية خصوصا وإن كانت لديهم رغبة جامحة باستعمال مياه البحر المالحة للشروع برحلتهم البحرية القصيرة باتجاه بعض المواقع السياحية الأكثر شهرة بالقرب منها مثل جزيرتين "بوبيان" و"واربا". أخيرا وليس آخرا، ينفرد سوق تجاري كبير بالحضور بالموقع نفسه ليقدم خدمات مبتكرة تلبي حاجة الزبائن لأغراض عملية ومتطلباتها العديدة ابتداء منذ اللحظة الأولى لدخول بوابة السوق الرئيسية وانتهاء عند انتهاء وقت التنقل بها واسترجاع ممتلكاته الشخصية مرة اخرى خارج هيأته التجارية العامِرة المليء بالأكوام التسويقية والشرائية والفائدة الاقتصادية الهائلة عموما بغض النظر على عمر الفرد وبكل تأكيد يضيف ثمالة جمالية للمنظر العام لبحيرات اصطناعي مستصلحه خصيصه خصيصه لإضافة المزيد من رونق وسحر للمشاهد عامة بالإضافة لأنظمة صوت وأنوار احتفالية مزينة بزخاريف هندسية نابضة بالحياة تضفى نوع جديد تماما من الجمال والرهبة أمام الناظر إليها... إنها حقا تحفة فنون معمارية وفنانيّـة شاهد عليها عينيك بعينييك فقط!!
