تُعتبر جزيرة جفتون، الواقعة في خليج السويس بالبحر الأحمر، كنزا طبيعياً فريداً وملاذاً سياحياً مهماً في مصر. كأول محمية طبيعية في المنطقة، تتميز جزيرة جفتون بجمالها الفريد وثراء بيئتها المتنوع، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الحياة البرية والسائحين على حد سواء.
تضم الجزيرة عشرة مواقع غوص متنوعة حول حوافها، والتي تعد من أفضل مواقع الغوص في العالم. من بين تلك المواقع "الجدار" الذي يوفر تجربة غوص مذهلة مع شعاب مرجانية نابضة بالحياة وحياة بحرية ملونة. تكتسي الشواطئ الرملية البكر بجفتون باللون الأبيض الناصع، بينما يشكل مزيج المياه الصافية والرمال مشهداً خلاباً يجذب المتنزهين والمصورين.
بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، تلعب جزيرة جفتون دوراً اقتصادياً هاماً لبني سويف وللمصر بشكل عام. فهي توفر فرص عمل للسكان المحليين وتستقطب آلاف السياح كل عام، مما يعزز الاقتصاد المحلي والإقليمي.
من الناحية البيئية، تستضيف جزيرة جفتون العديد من الأنواع النادرة مثل طيور النورس وغيرها من الطيور والحشرات البحرية وزواحف مختلفة. كما أنها تعتبر موطنًا للدلافين الشهيرة المعروفة باسم "الأبلق"، التي يمكن رؤية لمحات منها خلال الرحلات النهرية.
وفي نهاية المطاف، تتكون جزيرة جفتون من قسمين رئيسيين هما؛ الجفتون الكبير والجفتون الصغير. الأولى هي الأكبر مساحةً تبلغ نحو ١٨ كم² والثانية أصغر بكثير بحجم تقريبي قدره ٣ كم². رغم اختلاف أحجامهما إلا أنهما يؤلفان معاً واحداً من أجمل المناطق الحيوية في البحر الأحمر حيث تزدهر فيه حياة برية بحرية رائعة تحت سطح الماء فوق رمال أبيض مشعْ!
