تعتبر جمهورية الفلبين واحداً من أكثر البلدان تنوعاً وعجباً ضمن الأراضي الآسيوية بسبب كونها أرخبيلاً ضخماً يتمثل في تجمع هائل لجزر طبيعية يصل عددهم لما يقارب السبعة آلاف وستمائة وست وأربعون (٧٦٤١) جزيرة! وهذا العدد الكبير للجزر جعل من الدولة موقع استراتيجي مهم ليس فقط جغرافيا بل وبيولوجياً أيضاً.
تنقسم هذه الجزر الضخمة إلى ثلاث مجموعات جغرافية أساسية: لوزون وفيساياس ومينداناو والتي تمثل كل منها ثقافة وهندسة جغرافية مختلفة بشكل ملحوظ. تتمتع العديد من تلك الجزر بكونها غنية بالطبيعة الخلابة والتاريخ القديم مما يجعلها وجهة مثالية للسائحين الذين يرغبون بالتعمق في الثقافات المحلية والاستمتاع بالمناظر البركانية الجميلة والشواطئ ذات الرمال البيضاء والمياه الصافية.
ومن أشهر الجزر التي تلفت الانتباه بابويان، باتان، سمر وبالاوان ولكل منها خصائصها الخاصة سواء كانت الحياة التقليدية للأهالي هناك أو الثروات الطبيعية الفريدة لكل مكان. بالإضافة لذلك تعتمد الكثير من سكان الفلبين على القطاعات الزراعية للرزق خاصة فيما يتعلق بإنتاج القطن والخضروات وغيرها من المنتجات الغذائية الأخرى.
وتتجلى أهمية علم الأحياء البحرية كذلك عبر وجود شعاب مرجانية حيوية تحت الماء وكذلك تواجد بعض الحيوانات النادرة والبريد الطيور الملونة والحياة النباتية الغريبة. إنها حقاً لوحة فنية خلابة تقدمها لنا الطبيعة بكل جمالها وروعتها.