تُعد جزيرة النخلة في الجميرا إحدى عجائب الدنيا الحديثة، وهي نتاج لشركة نخيل العملاقة المختصة بالتنمية العقارية. تصور هذه الجزيرة الطبيعية المصطنعة صورة شجرة نخيل عملاقة، وتُعتبر الأقل حجما ضمن الثلاث جزر المعروفة باسم "جزر النخيل". تمتاز الجزيرة بثلاث أقسام رئيسية؛ الجذع والتاج والحاجز.
الجذع، نقطة البداية الرئيسية، يتميز بشبكة طرق متداخلة ومحدود بحدائق خضراء جميلة. بينما يشكل تاج الجزيرة، الأعلى، مجموعة من السعف الـ17 التي تضم العديد من المناطق السكنية والفيلات الفاخرة. ثم يأتي الحاجز الخارجي، ذا الشكل الدائري، كمحيطة سحرية حول تاج الجزيرة وفنادقه وملتقاه السياحي الضخم - أتلانتس، الأكبر من نوعه في المنطقة بامتداداته البرحاء وغرفه المقدرة بألف وخمسمائة وخمسة وثلاثون غرفة.
يمكن للسائحين الاستمتاع بروائع الحياة البحرية عبر رحلات بحرية مثيرة بالقارب السريع أو اليخت، حيث يمكنهم مشاهدة ألوان المياه ذات الطابع الفيروزي الرائع. كما تعد تجربة ركوب قطار الجميرا المعلق الكهربائي محلا للسياح والسكان المحليين، فهو خطوة رائدة عصرية بدون ضوضاء قطارات تقليدية، ممتداً لمسافة كيلومتر واحد خلف أتلانتس ليقدم نظرة خلابة للجزيرة والبحر.
في تاريخها الغني بالأحداث المهمة، افتتحت جزيرة الجميرا رسمياً في العام ٢٠٠٦ عندما حضر المنطاد "SkyShip"٣٠٠ وهو الأكبر عالميًا للاحتفال بافتتاح الجزيرة ودخول أول سكان لها. وفي حدث آخر لا يُنسى، بيعت خمسمائة فيلا في وقت قصير جدا مما جعلها رقمًا قياسيًا عالميًا للعقارات المباعة خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً. بالإضافة لذلك، فقد استقبلت سفينة RMS Queen Mary II التي تبحر بشكل دوري ضمن قائمة سفنها العالمية موطن ثابت داخل ميناء الجميرا الراقي المطوَّر حديثًا شرق جذع نخلة الجميرَة. وأخيراً, شهد المجتمع الدولي إنجازات أخرى مثل بناء برج ترامب الشامخ مما عزز مكانتها كعلامة بارزة في مدينة دبي.
