أوغندا، والمعروفة باسم "لؤلؤة أفريقيا"، هي دولة تقع في قلب القارة الأفريقية، تحديدًا في المنطقة الشرقية منها. تحيط بهذه الدولة الجغرافية المتنوعة مجموعة من الدول تشمل كينيا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وتنزانيا. وعلى الرغم من مساحتها المتوسطة والتي تقدر بحوالي 241,000 كيلومتر مربع، إلا أنها تتميز بتضاريس خلابة متنوعة تتضمن الهضاب المرتفعة وغابات استوائية كثيفة وحشائش السافانا الصحراوية الشبيهة.

تاريخيًا، شهدت أوغندا فترة طويلة من الاستعمار البريطاني حيث كانت تسمى آنذاك بـ"محمية أوغندا". وبعد حصولها على استقلالها في العام ١٩٦٢، مر النظام السياسي بدورات عديدة قبل أن يستقر بالنظام الجمهوري حاليًا منذ ستينات القرن الماضي. وقد أدى ذلك إلى ثقافة سياسية فريدة تجمع بين التراث التقليدي والعصر الحديث.

وتعد أوغندا موطنًا لحوالي ٣۹ مليون شخص حسب آخر تعداد للسكان والذي يعود الى العام ٢٠١٥. بالإضافة إلى تعدد اللغات المحلية المستخدمة يوميًا بين المواطنين، فإن اللغة الانجليزية تعتبر اللغة الرسمية الرئيسية للتواصل الرسمي والتجارية وتعليم الطلاب بالمدرسة. الجدير بالذكر كذلك هو التأثير الكبير للمجموعات العرقية المختلفة داخل المجتمع الأوغندي بما في ذلك الهنديين والأوروبيين وغيرهما ممن ترك بصمتهم الثقافية الواضحة عبر الزمن.

وفيما يتعلق بالأديان، يتميز مجتمع أوغندا بتنوع كبير أيضاً. ومعظم سكانه ينتمون للإسلام والمسيحية بينما هناك أقليات صغيرة تؤمن بمجموعة واسعة من العقائد الأخرى. وهناك أيضًا أهميتها التاريخية والدينية لبحيرة فيكتوريا الأكبر حجماً وسط البحيرة الموجودة ضمن حدود البلد وأثرها الفعال لجذب ملايين الزوار سنوياً نحو مناطق الجذب السياحي العديدة حول هذه الوجهة ذات المناظر الخلابة بشكل خاص. إنها حقا وجهة تستحق المشاهدة!