تُعتبر جزيرة الأمير إدوارد واحدة من أكثر الجزر روعةً وسحرًا في كندا، وهي جزء مهم من ولاية كيبيك. تُلقب أيضاً بـ "Garden of the Gulf"، وذلك بسبب خصوبة تربتها وجمالها الطبيعي الفريد. تعتبر ثالث مقاطعة بحرية في البلاد وتتميز بأنها الوحيدة بين تلك المقاطعات التي لديها حدود براية، مما يعطيها طابعاً فريداً.
تاريخياً، كانت الجزيرة موطنًا لأحد أقدم الاستعمارات في كندا. أول احتلال معروف كان فرنسياً، ولكن بعد ذلك سيطرت عليها بريطانيا عام ١٧٥٨ ميلادي. وانضمت رسمياً إلى الاتحاد الكندي عام ١٨٧٣. وفق الإحصائيات الأخيرة لعام ٢٠١١، تضم الجزيرة حوالي ١٤۰٬۲۰۴نسمة على مساحة قدرها ۵۶۸۵٫۷۳ كيلومتراً مربعاً.
جغرافيًا، تقع هذه الجزيرة الرائعة قبالة ساحل خليج سانت لورانس. تحدها منطقة كيب بريتون غرباً وشبه جزيرة نوفا سكوشيا جنوباً ونوفا سكوتيا شرقاً عبر مضيق بيج بوغوان. تتكون الجزيرة من قسمين رئيسيين: الجزء الأكبر وهو المدينة الرئيسية شارلوت تاون الواقعة في المركز الجنوبي الشرقي والتي تحتوي أيضًا على عاصمة المقاطعة وأبرز مدن أخرى مثل كورنويل وستراتفورد وغيرهما؛ والقسم الآخر عبارة عن مجموعة صغيرة من البلدات الصغيرة بما فيها سوميرسيد ميناءها البحري البارز الواقع شمال شرقي الجزيرة والذي يبعد حوالي ستين كيلومترعن مدينة شارلوت تاون مباشرة.
تشتهر هذه القطعة الخلابة بمناظرها الريفية الأخاذة وبساتينها الخضراء المترامية الأطراف، بالإضافة لنباتاتها المحلية النادرة وآثارها التاريخية العريقة كالقلعة البريطانية القديمة المسورة بأسوار شاهقة. تشكل غاباتها الكثيفة وجبالها الصخرية ومداخلها المغطاة بالحجر الأحمر خلفية مثالية لأنشطة السياحة المختلفة خاصة رياضة المشي لمسافات طويلة واستكشاف الكهوف والاستمتاع بالمناخ المعتدل الدائم خلال فصول السنة كلها مما جعل منها وجهة شعبية لدى عشاق الطبيعة ورواد الحياة البرية حول العالم.
على الرغم من صغر حجمها نسبياً مقارنة بالولايات الأخرى داخل كندا، إلا أنها تحتضن أعلى معدل للسكان لكل وحدات المساحة الحضرية نتيجة جذبها الكبير للأعداد المتزايدة باستمرار سواء ساهموا بتنميتها الاقتصادية أو إسهامهم الثقافي الفني والمعمارى والثروات الزراعية والبحرية المنتجة للإنتاج الغذائي العالمي بطرق مستدامة وصديقة للبيئة تماماً كما يُطلق عليها اسم "جنة الخليج".