القارة الآسيوية.. تنوع غني يضم 51 دولة ذات هويات ثقافية متنوعة

التعليقات · 0 مشاهدات

تعتبر آسيا أكبر قارات العالم من حيث المساحة والسكان، وتحتوي على ثروات طبيعية وتربة زراعية خصبة جعلتها قبلة للعديد من الحضارات عبر التاريخ. تضم هذه الق

تعتبر آسيا أكبر قارات العالم من حيث المساحة والسكان، وتحتوي على ثروات طبيعية وتربة زراعية خصبة جعلتها قبلة للعديد من الحضارات عبر التاريخ. تضم هذه القارة المترامية الأطراف ما مجموعه 51 دولة، كل منها تحمل بصمتها الفريدة من العادات والتقاليد والثقافات الغنية التي شكلت معاً خريطة متعددة الوجوه للهوية الآسيوية الواسعة النطاق.

ترتيب الدول حسب مساحتها يعكس مدى اتساع هذا الجزء الجغرافي الكبير؛ فروسيا تحتل الصدارة بمجموعها البالغ حوالي 6,6 مليون ميل مربع، ثم الصين بعد ذلك بحوالي 9 مليون كيلومتر مربع تقريبًا. أما أصغر دول القارة فهي سنغافورة بفئة أقل بكثير بكثير عند النظر إليها مقارنة بالعملاق الروسي والصيني. ولكن رغم اختلاف أحجامها جغرافياً، فإن تاريخ كل واحدة منها وحاضرها ينبضان بروح تميز خاصة تعزز مكانتهم ضمن منظومة الثقافة العالمية.

على الجانب الآخر، تعتبر الهند وماليزيا ودولة الإمارات العربية المتحدة نماذج مضيئة للتطور الاقتصادي والتنوع الاجتماعي المشهد السياسي والدبلوماسي للقارة. بينما توفر اليابان وكوريا الجنوبية رؤى ساطعة حول الإنجازات التقنية والعلمية الحديثة بما فيها تطوير تكنولوجيات رائدة عالمياً مثل السيارات الكهربائية وأنظمة الاتصالات المتقدمة وغيرها الكثير. كما تعد تايلاند وبنغلاديش وجارتيهما هما مثال حي لجمالية الحياة اليومية وتعبيرات الفنون الشعبية والحرف المحلية الملونة والتي تشكل جزءا أساسياً مما يعرف الآن بالحياة المعاصرة الآسيوية .

ومن الجدير ذكره أيضاً دور العديد من المدن الكبرى داخل نطاق هذه الدولة الخمسين كـ طوكيو وسول وسنغافورة وهونج كونج وبكين، تلك التي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في رسم خطوط محدد لمستقبل القطاعات التجارية والمالية بالعالم. علاوة علي ذلك ، يسعى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حاليًا إلى توسيع مشاركة بعض الدول الآسيوية بمختلف مجالات العمل الدولي سواء كان ذلك متعلقا بالأمن الغذائي العالمي أو مكافحة تغير المناخ وما صاحبته مؤخرًا من إنشاء تحالفات عسكرية جديدة وسط الموجة التصعيد الأخيرة للجوانب السياسية الدولية وتغيرات دوائر النفوذ القديم والمعاصر للحفاظ علي السلام والاستقرار المثالي لكلا الطرفين المؤثرين بتلك المنطقة الرئيسية المواجهة للعالم الغربي بكل سهولة وإيجاز مناسب لما يحدث خلف أبواب البرلمان الأمريكي ونظيره البريطاني وكذلك مجلس الأمن المركزي للأتحاد الأوروبي واستعداداته المستمرة لتحقيق توازن آمن لمنع اندلاع حرب نوويه محتملة نتيجة حالة التشنج الحالي لسلوك روسيا تجاه الشرق الأوسط وليتوانيا وأوكرانيا منذ سقوط الشيوعيين عام ١٩٩١ ولحد اللحظة الحالية. إنه حقاً مشهد مذهل ومتنوع!

إن فهم العمق الثقافي لهذه البلدان ومعرفة كيفية ارتباطها بالتاريخ الحديث أمر ضروري لفهم مستقبلهم المرجو وأن نساعد بلدان أخرى ممن هم خارج حدود البلاد المستقلة لتتعلم كيف تبني استقرارا داخليا بين مجتمعاتها المختلفة أيضًا حتى وإن كانت تتمثل بثقافتان مختلفتان تمام الاختلاف باختلاف مناطقها الخاصة بها وعلى الرغم من وجود اختلاف واضح جدا فيما بينهما إلا أنه يمكن إيجاده أيضا بعض الأمثلة المقاربة لعلاقة وثيقة تجمع سكان منطقة الصحراء الأفريقية بالسودانيين مثلاً ومن أمريكا الاستيطانية الأصلانية لأهل امريكا الشمالية الجديدة الذين كانوا يسكنوا الغابات والجبال الشامخة فوق سطح الأرض ..إنه مجال واسع مليء بالإمكانيات والتجارب الإنسانية الرائعة !!

التعليقات