تقع جزر العذراء الأمريكية، التي تتكون من أكثر من ثلاثين جزيرة صغيرة، ضمن الأراضي البحرية للولايات المتحدة ويُعتبر جزءاً هاماً من منطقة البحر الكاريبي الجميلة. هذه الجزر تمتاز بتنوعها البيولوجي الفريد وجاذبية ثقافتها المحلية الغنية بالتقاليد والموروثات التاريخية.

تم اكتشاف أولى المستوطنات البشرية لهذه الجزر منذ آلاف السنين بواسطة الأمريكيين الأصليين وأبناء الشعوب الأصلية الأخرى. ومع ذلك، لم تبدأ الحضارة الأوروبية بها إلا خلال القرن الخامس عشر عندما وصل إليها كريستوفر كولومبوس عام 1493. وقد احتلت بريطانيا واستراليا هذه الجزر لفترة طويلة قبل ان تصبح تحت السيطرة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية بموجب معاهدة سان خوان هيلتو سنة 1951.

اليوم، تتمتع جزر العذراء الأمريكية بسحر خاص يجمع بين المناظر الخلابة للمحيط الهادئ والبحر الكاريبي الصافي النقي وبين تاريخ وثقافة غنية ومتنوعة تعكس تأثير العديد من الثقافات المختلفة عبر القرون. تشتهر الجزيرة بشواطئها الرملية البيضاء ومياهها الفيروزية الصافية التي توفر فرصا رائعة للسياح للاستمتاع بأنشطة مثل السباحة ورياضات المياه والألعاب الشاطئية وغيرها الكثير. بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة متنوعة من المواقع التاريخية والمعالم السياحية المتاحة لاستكشاف، بما في ذلك القلاع القديمة والحصون والدير القديم المبني بالحجر.

باستثناء جمالها الطبيعي وتراثها الثقافي الرائع، تساهم جزر العذراء الأمريكية بشكل كبير في الاقتصاد العالمي من خلال قطاع السياحة الخاص بها والذي يشكل مصدر دخل رئيسياً لسكان المنطقة المحليين. إنها وجهة عالمية تستضيف الزوار بطابعها الاستوائي المذهل وترحب بهم بفخامة ودفء السكان المحليين الذين يسعدون باستقبال الضيوف وتعريفهم بثقافتهم الفريدة والعادات التقليدية الخاصة بجزر العذراء الأمريكيه.