تعد مدينة جيجل واحدة من أجمل مدن الجزائر وثاني أكبر مدينة سياحية في البلاد بعد العاصمة. تتميز بموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى مقربة من سفوح جبال الشعانبي الخلابة. يرجع أصل اسم "جيجل" إلى الألفاظ الفينيقية القديمة والتي تعني "الشعاب البحرية". وقد شهد هذا الموقع موقعاً استراتيجياً خلال العصور المختلفة بسبب سهولة الوصول إليه عبر البحر ومن خلال الطرق البرية المؤدية لجبال الشعانبي.
تاريخياً، يعود وجود جيجل للإنسان القديم منذ آلاف السنين حيث اكتشف علماء آثار رومانية وفينيقية وقرطاجينية قديمة تؤكد ذلك. وفي العصر الإسلامي، جاء عرب الفتح برعاية أمير مسلمان موسى بن نصير لتؤسس إحدى أهم المراكز التجارية الهامة مما أسفر عن اندماج ثقافي كبير جعل منها مزيجاً فريداً تجمع ما بين الثقافتين العربية والعربية الأصلية للأمازيغ (أو البربر).
تشتهر جيجل بكورنيشها الذي يمتد لمسافة طويلة وهو رابط طبيعي جذاب يجمع بين جمال الطبيعية والمباني التاريخية مثل حماماتها الرومانية وحجارتها المرصوفة وأرضيتها المنحوتة بدقة عالية. يشتهر الكورنيش أيضاً بتشكيلاته الصخرية الناتئة عن سطح الأرض نتيجة عوامل التجوية والتآكل البحري لفترات زمنية طويله تاركة خلفها منظراً مذهلا يخطف الأنظار.
يتنوع المناخ بجزيرة جيجل ليصبح متوسطي شرق الجزئي حيث يكون فيه معتدلٌ لطيفٌ رطبٌ بشهور الشتاء بينما ترتفع درجات الحرارة بصورة كبيرة وصافية أثناء أشهر الصيف. وهذا يساعد كثيرا السياحة الداخلية والخارجية لمنطقة جزائرية معروف عنها جوها المعتدل الدافئ .
وفي النهاية ، يمكن اعتبار مدينة جيجل بحق واحده من أكبر مراكز الفن والثقافه والمعرفة لما تزخر به مكتبات الجامعات العامة والقاعات الدراسية بالإضافة مهرجان موسيقى عالمی عالمی له تأثير واسع الانتشار یجمع مختلف أنواع الموسيقى التقليدية والحديثة تحت سقف واحد وسط حضور سياحي ضخم سنويا لها دور مهم فى نشر الهوية الثقافية المحلية وتعزيز التواصل الدولي.