دولة الكويت: محافظاتها وأهم معالمها التاريخية والثقافية

التعليقات · 0 مشاهدات

تعد دولة الكويت واحدة من الدول العربية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، تتميز بثراء تاريخي وثقافي غني وموقع استراتيجي هام بين دول الخليج العربي. تتألف ه

تعد دولة الكويت واحدة من الدول العربية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، تتميز بثراء تاريخي وثقافي غني وموقع استراتيجي هام بين دول الخليج العربي. تتألف هذه الدولة الصغيرة ولكن ذات التأثير الكبير من عشرة محافظات رئيسية كل منها تحمل بصمة فريدة تعكس تراث البلاد وتطورها الحديث. سنستعرض هنا نبذة مختصرة عن كل محافظة وما تقدمه لزوارها من تجارب لا تُنسى.

  1. محافظة العاصمة: هي المحافظة الأكبر والأكثر سكاناً داخل حدود الكويت، وهي مركز الحكومة والإدارة والقلب النابض للحياة اليومية للمواطنين والمقيمين. تضم العديد من المواقع الحيوية مثل المسجد الكبير ومركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وجامعة الكويت وغيرها الكثير. كما أنها موطن لمجموعة متنوعة من الأسواق الشعبية التي تقدم نفحات ثقافة البلد الفريدة والتراث الشعبي الغني.
  1. محافظة حولي: تعتبر ثاني أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان بعد العاصمة، وتشتهر بالتنوع العرقي والثقافي الواسع الذي يمنح المنطقة طابع خاص بها. تشمل المعالم البارزة فيها السوق المركزي وهولندا مول بالإضافة إلى حديقة صباح الأحمد البحرية التي توفر متنفساً طبيعيًّا جميلًا للعائلات والسياح على حد سواء.
  1. محافظة الفروانية: تعد وجهة مفضلة للأسر بسبب قربها من شاطئ خليج العرب ووجود العديد من المنتجعات والشواطئ العامة. تحتوي المدينة كذلك على مراكز تسوق كبيرة ومولات عالمية المستوى مما يجعل منها مكان مناسب للتسوق والاستجمام.
  1. محافظة الأحمدي: تُعرف بأنها بوابة النفط الكويتية نظرًا لأن معظم حقول إنتاج النفط موجودة ضمن مناطق نفوذها الجغرافية. ومع ذلك، فهي أيضًا موقع أثري مهم يحتوي على آثار قديمة يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام بما فيها قلعة زبار وقصر الصالحية القديم.
  1. محافظة الجهراء: كانت سابقاً مقراً لحكم آل الصباح حتى القرن الثامن عشر الميلادي ثم تحولت لاحقا لتكون واحة زراعية خصبة بمزرعتها الشهيرة والتي تستقطب هواة الزراعة والسياحة الريفية للاستمتاع بطبيعتها الجميلة ومنتوجاتها الطبيعية النقية.
  1. محافظة مبارك الكبير: تجمع هذا الجزء المنفصل حديثاً عن مدينة الكويت القديمة بين العنصر الحديث والعادات التقليدية، فهو يشهد تطوراً عمرانياً سريعاً بينما يحتفظ بتقاليده الاجتماعية وحكايات الماضي عبر متاحفه الخاصة.
  1. محافظة الجهراء الجديدة: أسست عام ١٩٩٩ كجزء مستقل عن جغرافيا الجهراء الأصلية، وقد تم تصميم بنيتها العمرانية الحديثة بشكل مدروس لتحقيق الهدف المتكامل للنمو السكاني والاستقرار المجتمعي الآمن والمريح للسكان.
  1. محافظة الفهد الأحمد الصباح: سميت نسبة لرئيس الوزراء السابق سلطان سعد العبدالله السالم الصباح وكان هدف إنشائها هو تخفيف الضغط الديمغرافي الناتج عن ازدياد عدد سكّان مدن أخرى مجاورة لها بالقرب مباشرة من مطار الكويت الدولي الحالي مما يساهم بإيجاد بيئة حضارية جديدة مواكبة لعصر تزايد معدلات الاستخدام السياحي العالمي بوتائر عالية جدًا مؤخرًا خاصة وأن الموقع يتمتع بخدمات نقل بري وبحري وجوي مميزة نظريّاً.
  1. محافظة عبدالله المبارك: تحد ولاية القاهرة المصرية شمالاً وتمثل محور تنمية اقتصادي جديد منذ انطلاق مشروع جزيرة بوبيان العملاق الذي سيغير خارطة الجزيرة حال اكتماله ليصبح محوراً قومياً لكل مشاريع النهضة الاقتصادية القادمة خصوصآ تلك المرتبطة باستثمارات القطاعات غير الحكومية المختلفة بحكومتي الوطن والخارج مجتمعتين نحو بناء رأسمال البشر والبنية التحتيه الكبيرة للاقتصاد الرقمي الإلكتروني المُنتظر دخوله مرحلتَه الأخيرة وسط مُحيط إقليمي ودولي محفوف بالمخاطر السياسية والنظام العالمى المتحول بسرعات تدعو لإعادة النظر فى تصورات رسم السياسات المالية للدول الناشئة عموما والدول الخليجية تحديداً كمصدر رئيسي للإلهام لسلوكيات الشركات العالمية العاملة تحت مظلال فجر عصر الاقتصاد المعرفى الذكى "اقتصاد المعرفة".

هذه المحافظات الخمسة الأخيرة ليست فقط جزءا أساسياً من المشهد الطبيعي لدولة الكويت ولكن تلعب دورا مهما جدا في تحقيق رؤية التنمية المستدامة طويلة المدى للمملكة وذلك بالإنتاج الغذائي وخلق فرص عمل واستثمار حيوي خارج المدن التجاريه المكتظة والساحلية المزدحمة لتحسين مستوى الحياة وبقاء نمط حياتهما الصحى والحفاظ عليه قدر الإمكان أمام شدائد الواقع البيئي المضطرم سياسيا واقتصادا ونسب البطالة مرتفعا نسبيا لدى عدد كبير ممن هم أقل خبرة وسنة شباب .

التعليقات