تقع مدينة رأس غارب جنوب غرب جمهورية مصر العربية، تحديدًا في محافظة البحر الأحمر. تعد هذه المدينة، التي تحمل اسم "جبل الغارب" الضخم الواقع بالقرب منها، الثانية أهمية بعد الغردقة داخل المحافظة نفسها. وقد حصلت على هذا اللقب بسبب قلعتها التاريخية الشهيرة والتي بنيت فوق ربوة شاهقة تسمى بهذا الاسم أيضًا. ومع مرور الوقت، أصبح يُستخدم الاسم للإشارة إلى المكان ككل وليس فقط للقمة المرتفعة القريبة. يرجع تاريخ إنشاء تلك القلعة إلى العام ١٨٧١ ميلادية حيث قام بتصميمها المهندس المعماري المعروف غوستاف إيفل صاحب تصميم البرج المشهور عالمياً -برج إيفل-.
تصل تقديرات تعداد سكان مدينة رأس غارب لحوالي مائة ألف نسمة موزعين بشكل أساسي ضمن عدة قبائل بدوية معروفة محلياً وساهموا جميعهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الاقتصاد المحلي المتنوع والمزدهر نسبيا بفضل موقع المدينة الاستراتيجي المطَّلْ على المياه الدافئة لبحر الأحمر. يشغل مجال النفط قسم رئيسي هام جداً من سوق العمل بالمدينة نظرًا لأهميتها كموقع لإنتاج ونقل المواد الهيدروكربونية المختلفة سواء عبر الأبار المنتشرة بوادِي ذراعين–وهو الوادي الممتد شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة المُنتظم باستخراج واستثمار الحقول المكتشفة حديثآ-,أو حتى باستخدام الطرق التقليدية لدى العديد من المقاولين المخضرمين الذين حافظوا على عملهم لعقود متواصلة رغم تحديات البيئة الصحراوية القاسية وظروف المناخ القاسية خصوصًا خلال فصل الصيف الحار جدًا والجاف جدَا .
وفي حين كان دور القطاع الخاص حيويًا في تطوير منطقة حقول البترول الخاصة بهم ، فإن الحكومة المصرية قد لعبت دورا بارزا أيضا وذلك اعتمادا علي خبرتهم الواسعة وتعاملاتهم الدولية مع نظرائهم الأجانب مما أدى إلي جذب المزيد من المشاريع الجديدة الي البلاد واكتشاف مزيدا من موارد الطاقة الهائلة المدفونة تحت طبقات الأرض الصخرية بالقرب من ساحلها الخلاب المواجه بحر الاحمر وأصبح بذلك مصدر رزق وغنى مهم للغاية بالنسبة لسكان المنطقة وللكثير ممن يعملون هنالك الآن وهم ينشدون مستقبل مليء بالإنجازات والفوائد العديدة لجيرانهم نحو تحقيق حلم اعادة بناء وطن نابضا بالحياة مجددا بعد عقود طويلة مرت عليه مليئة بالمآسي والصراعات السياسية المستمره ذات التداعيات الخطيرة المصاحبة لها طوال القرن الماضي وما قبل ذلك .
ومما يجدر التنويه له أنه وبالإضافة لما سبق فقد شهدت صحراء رأس غارب مؤخرًا ظهور علامات أخرى للأثر الاجتماعي والتقدم العمراني مثلا فيما يعرف حاليًا بمشروع انتاج الطاقة البديلة بواسطة رياح خليج صور المتمثل فى تركيب منظومة ضخمة مكونة من ثلاثين توربينا لتوليد الكهرباء الحديثة المباشرة بدون اي مواد دوائية سامة تضر بصحة الانسان او البيئه المحيطة بها ,كما يوجد كذلك عشرات الآلاف الأفدنة المؤهله لاستصلاح اراض زراعية يمكن ان تغير شكل الحياة الاجتماعية تماما عند تنفيذ مخططاتها الانمائية المقترحه اذا توفر دعم وتمويل مناسب لهم ولاستقرار الوضع السياسي الخارجي الداخلي داخليا وخارجيا ودخول مرحلة جديدة كاملة ومتكاملة من التعايش بين أبناء الوطن الواحد .
ختاما تجدر الاشارة هنا بأن وجود ترسانة خامات طبيعية كبيرة متنوعة الخصائص كالمنجنيز والفسفاط وغيرهما تشهد عليها اجسام بعض الكتل الرسوبية الظاهرة فعليا بجزر جزيرة البحر الاحمروبعض مواقع استخراج الرخام وزراعة الزينت وكذلك نوع واحد نادرا الاونه توجد منه قطعه كهذه بسطح أرض الجزيره نفسه وهناك أيضأ رواسب عالية التركيز للعناصر المعدنية الأخرى المستخدمة لصنع مواد بلاستيكية مختلفة الأنواع تدعى الكاولين والحجر الكريم الابيض بيضاء اللون والمعروف اختصاريا باسم "الكوارتز".هذه كل المعلومات الهامـه حول قصة نجاح ومساعي السكان الأصلانيين لتحقيق أحلام مجتمع مديني قادرعلى مواصلة التطور والاستدامة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسط عرض بلاد ترتكز أساساته علي تفوق التصميم الهندسى القديم جنباالى جانب اتاحة الفرصه أمام رؤساء الدول للحصول عللى فرص عمل اضافيه لفائدة الجميع بشكل مباشر ام عدمه حسب درجة مشاركتنا الأكيده للتغيير نحو افضل مستويات عمرانية حضارية تخلق واقعا جديدا بكل المعايير يقضي نهائيًا باختفيازالة آثارالعصور القديمة القديمة المستترة خلف ستائر الظلام الثقافي والخلفية السياسية المضطربة سابقًا!