تتنوع جغرافيا تونس بين سهول خصبة وهضاب ناعمة، لكن قلبها النابض ينبض على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، حيث ترتسم صورة لسوسة - المدينة الساحلية التي تجمع بين التاريخ العريق والجذب السياحي اللافت. تقع سوسة ضمن المنظقة الساحلية الوسطى الشرقية لتونس، وعلى بعد نحو مائة وأربعين كيلومترا جنوب غرب عاصمة البلاد. هذا الموقع الاستراتيجي منحها طابعا خاصا جعل منها مركزا مهما ليس فقط للساحل التونسي، بل أيضا للعالم القديم والعصر الحديث.

تمتاز سوسة بتنوع تضاريسها الطبيعية المشابهة لتضاريس المنطقة بشكل عام، اذ تتكون من مناطق ريفية ذات ارتفاع محدود تشكل قاعدة مثالية لزراعة الأشجار المثمرة خاصة زيتونة. بالإضافة لذلك، توفر تربتها خصائص فريدة لدعم الرعي بمختلف أنواع المواشي بما فيها الماعز والأغنام والبقر والطيور المنزلية.

ومنذ القدم اشتهرت سوسة بطبيعتها الجميلة وموقعها الجغرافي الفريد مما جعلها مورداً أساسياً لصيد الأسماك وأنشطة تجارية بحرية هامة. اليوم تستمر جاذبية سوسة السياحية تنمو باستمرار ليستقطب ملايين الزائرين سنويا الذين يأتون للاستمتاع بشواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة والكثير من المنتجعات والفيلات الرائعة.

أما مناخها فهو منعش وممتع للغاية. متوسط هطول الأمطار السنوي هنا يترواح بين 250 و400 مم ، مناسب جدا لأزهار وغلال أشجار الزيتون الشهيرة محليا ودوليا . سكان هذه المدينة يشكلون شبكه حضرية مكثفه مع وجود مسافات قدرها تقريبيا خمسه كيلومتراتبين الأحياء المختلفة . الأكبر حجما بين تلك البلدات المجاوره هي المعتمدة فالمنستير فالمديه بالإضافة لباقي مراكز المدن الرئيسية الأخرى كتلك الموجودة داخل حدود حَمَامْ سِوسَه والقَلعات الكبيرتان صغيرتان كذلك .

بالعودة لحكايات الماضي البعيد تعود جذور تسميتها الي القرن الحادي عشر قبيل ميلاده عندما حملته الطفرة التجاريةالفينيقيّة الى منطقة شهدت ازدهارا غير اعتيادية آنذاك فأصبحت تعرف باسم هرماس تيمان وقد اختصار فيما بعد ليصبح هدرموتوم والمعروف رسميا باسم غوستيناعلى اسم الامبراطور الروماني جيستنيان الأول وفي النهاية جاء العرب والمصطلح "السوس" الذي اشتقت منه كلمة 'سُـــوصَــة' يحمل دلالاته البدوية ويعكس تراث الثقافة البربرية القديمة واسمه مشتق أساسا من مكان مشابه له ذي نفس المعنى موجود شمال افريقيا تمامآ تمامآ مثل نظيره بالجزء المجاور شرق جهة مصر ايضا وبالتالي فإن مصطلحات مشابهه تسري عليه فعلا من وجه نظر أهلها فهي بلد الأحرار وفق بلاغة كتب المؤرخين عنها ومع مرور الوقت ظلت جزء أساسي ثابت لدى كل تونسي سواء كان ذلك قائما حول موقع حكم إدارتها بصورة مباشرة أو ثانويا عبر ارتباطاتها التجارية الدولية فقد كانت دائما مصدر جذب عالمي لكل ما هو جديد مبتكر غير مستغرب ".

هذه المدينة الخالدة مازالت تزدهر بالإبداع والإنجازات العلمية والفنية ولذلك برز منها شخصيات بارزة تركت اند Acon