تُعتبر جزيرة فرسان، الواقعة غرب المملكة العربية السعودية ضمن مجموعة جزر تحمل نفس الاسم والتي تشغل موقعاً استراتيجياً هاماً عند مدخل البحر الأحمر، إحدى كنوز الطبيعة الخفية. تعرف هذه الجزيرة أيضًا بـ"فرسان الكبرى"، نظراً لحجمها الكبير مقارنة ببقية الجزر الأخرى. تغطي أرضيتها المترامية مساحة تقدر بثلاثة وثمانون ألف هكتار تقريبًا، مما يعادل أكثر من ثلاثمئة وخمسين كيلومتر مربع. تمتاز تضاريسها بطول يصل لنحو ست وستين كيلومتراً وعرض يناهز الثلاثين كيلومتراً، بينما تعد رمالها البيضاء ومياهها الملونة مظهرا حضاريّا خلابا يجذب الانتباه.
ومن الناحية الفلكية، يمكن تحديد الموقع الدقيق لجزيرة فرسان عبر التقاطعات التالية: خط طول قدره واحد وأربعون غاية ثلاثة وسبعين جزءاً من الدرجة شرقي جرينتش، ودائرة عرض تساوي ست عشرة نقطة سبعون جزءاً خمس ثمانية أعشار الجزء شمالي مدار السرطان. أما على مستوى الأرض نفسها، فتستقر الجزيرة جنوب غرب البلاد مباشرةً مقابل ساحل محافظة جيزان بخمسة عشر ميل بحري فقط.
وتضم الجزيرة عدة قرى تحت مظلتها كل منها تتمتع بخصائص فريدة جعلتها معروفة لدى السكان المحليين والسياح على حد سواء نظرًا لأهميتها الاقتصادية والثقافية والتاريخية. فالقصرات تعد مركز جذب رئيسي للسواح بسبب كثرة نخيلها وحدائقها المثمرة إضافة لمصدر المياه العذبة فيها وهو ما أهلها لتكون منتزة صيفي مناسب لمن يقصد المنطقة خلال أشهر الصيف الحارة نسبيًا هنا. وفي الجانب الآخر نرى القرية المعروفة "بالمحرق"، وهي ملاذ أولئك الذين يعملون في مجال الصيد كونها القاعدة الرئيسية لهم لاستخراج رزقهم اليومي من أعماق البحار الغنية بالموارد السمكية. بينما تمثل "صير" موطن تجارة اللآلئ وسوق أسماك مزدهرة تنتشر محلات تصريف المنتوجات البحرية المنتشرة حول مينائها المقابل لمدخل الجزيرة الرئيسي. ونصل أخيراً إلى حيين آخرين هما حصنين دفاعيان تاريخيان وهما " الحسينية" الأكثر ازدهارا زراعيا ورعويات وماشيات بالإضافة للحسينات القريبة من ساحلها الشرقي والخاضعة لإدارة قبائل بدوية الأصل تسمى "مِسَيَّلات".
وفي إطار الحديث عما تحتويه الجزيرة من آثار ومعالم بارزه تستحق المشاهده فلابد لنا من ذكر بعض الأمثله البارزة ومن أبرز تلك المواقع قلعه ساميه كانت تستخدم يوم الحكم العثماني للدفاع والحماية وحماية المضيق المائي المحيط بها وقد حفظ شكلها الخارجي الحالي حتى بعد مرور سنين طويله منذ بنائه كما يوجد بيت صغير نسب الى التجار الألمانيين القدماء ويعرف بــ(جرمان) والذي كان يستعمل تخزين الوقود مورد عملهم آنذاك وكذلك مسجد قديم يحكي قصة مؤسسه تاجر اللؤلؤ الشهير ابراهيم التميمي واسمه وسط هذا التصميم الجمالي والمعمار الإسلامية هو "نجدي ". ولا يفوتنا أيض اذكر قلع "لق مان" المرتفع المستقر فوق سطح صخرواته بصورة هندسية منظمة إلي جانب مجمع حجري كبير يعرف باسم (الكدمي ) مشابه لفكرة المبانيه الرسمية الروم القدامى فضلاً لدونه بيوتا خاصة مثل منزل رجل الأعمال السابق احمد الرفاعى صاحب التجربة المرمقة فى سوق المرجان .وأخيراً ، فإن مشروع تطوير مشروع فندقى فاخر يسمى'كورال 'قد ظهر مؤخرا ليضيف المزيد للعروض المقدمة داخل الحديقة الخضراء المفتوحة أمام الجميع للاستمتاع بإقامتهم هناك والاستراحة منهكة الرحلات والتجوال غير النهائية بهذا العالم الجميل!
