تقع جمهورية بلغاريا بمنتصف الطريق بين شرق وغرب قارة أوروبا، وهي واحدة من الدول الأوروبية الحديثة التي تشغل موقعا استراتيجيا مهما في شبه الجزيرة البلقانية. تحد هذه الدولة الرائعة كلٌ من تركيا في الجنوب، ومقدونيا الشمالية وصربيا غربا ورومانيا شمالا. وتعكس طبوغرافيتها الطبيعية تنوع المناظر الخلابة؛ إذ تتضمن العديد من التكوينات الجيولوجية المختلفة بما فيها جبال جبال ريل وهي أعلى قمم منطقة البلقان والتي يصل ارتفاعها إلى حوالي 2925 متر فوق سطح البحر مما يعطي للبلاد هيكل جبلي بارز.

بالإضافة لذلك ، تمتلك بلغاريا ساحلا متوسط مداه تقريبياً 354 كيلومترا عند امتدادها جنوب بحر إيجه عبر مضيق الدردنيل ، ويتكون غالبية تضاريسها من سهول وعرة نسبياً تغطي نحو الثلث منها بينما يشكل الوسط المرتفع ما يُقدر بست وثلاثين بالمئة منه . كما يوجد نظام نهر مهم للغاية ينبع من المنبع الداخلي للحوض الكبير وهو مصدر تغذيه الرئيسي للنظام البيئي للدولة حيث يعد الموطن الحيوي لنحو خمسمائة اسم محدد للأنهار الصغيرة والكبيرة أيضًا وفق تعداد رسمي رسمي مؤكد وجود اثنين وخمسون تيارا رئيسيا داخل البلاد فضلا عما تحتويه أيضا من خزان مياه هائلا.

وتمثل الثقافة الشعبية أحد أكثر جوانب المجتمع تألقا وإبداعا ويبرز ذلك واضحا جدا فى الفلكلور الذي يتميز بشعبية كبيرة لدى السكان المقيمين هناك والذي يعتمد احيانآ علي معتقدات روحانية قديمة قديمة بهدف دفع الجان والشؤم حسب اعتقاد العامة وقد اتخذ شكل قصة رمزية تسرد تاريخ يحكي قصص وحوش وشخصيات اسطورية وجدت طريق لها وسط أفراد المجتمع القدماء الذين عاشوا حياة بسيطة لكنها مليئة بالحكايات الشيقة والحقيقية. وقد أدى مرور الزمن إلي تطوير نمط موسيقي خاص بها يسمى "الإيقاعات" وكان له دور رائد فيما يعرف الآن بالتراث المستند إليه منذ القدم حتى وقتנו الحالي رغم بعض التأثيرات الحديثة الظاهرة عليه نتيجة للتبادلات الخارجية مع دول أخرى مجاورة أثرت بدورها بالإيجاب السلبي مجتمعيا وفكريا ولم تبقى محافظة تماما علي أصالتها الأصلية فقط وإن كان لاحظ بان لها بصمة مميزة لم تنسا ولن تفنى أبدا رغم الاختلافات الثقافية الواسعة الأخرى التي حدثت للعادات والسلوكيات اليومية للسكان سواء كانوا رجال أم نساء.

أما بالنسبة للاقتصاد فعلى الرغم مما حققه القطاع الخاص خلال فترة حكم شيوعيين سابقيتهم إلا أنه مازل يحتفظ بالقوة الأكبر ونسب النمو الأعلى لتكوين الثروة الوطنية منها تجدر الإشارة هنا لما شهدته الفترة الانتقالية عقب انتشار سياسات السوق الحر وتمكين ملكيتها الخاصة قبل بداية القرن الماضي وما نتج عنه حينذاك حينذاك مزيدا من الضغط الحكومي المصاحب لاتخاذ إجراءات إعادة تنظيم شامل للإصلاح الشامل للسياسات المالية الداخلية والخارجية كذلك الأمر بشأن السياسات التجارية الخارجية والعلاقات الاقليمية والدولية المهمة المنتظمة وغير المنتظمة ايضا العمرانية والصناعية والاستثمار العقاري الخاص والثابت والمعرفي غير قابل للاسترجاع أو الاستعارة بل يمكن اعتبار تلك الخطوات هي السبب الرئيس لفترة ازدهارا ملحوظه اقتصاديًا وبعدها ذهبت أغلبية المواطنين لبناء مشاريع صغيرة ومتناهيةالصغر واستعادة زخم نشاط منتدى العمل الحر عبر تجاره حره جديدة تزدهر حالياً تقدر نسبة مشاركتها بنسبة ليست قليلة مما يؤثر إيجابيّا بمختلف قطاعات الخدمات العموميه وكذلك قطاع التعليم العام والخاص النخبوي لجيل جديد قادر بإذن الله تغيير الصورة القديمة بتوجهات مستقبل افضل واسهل لنفسها.

وفي الأخير فإن توجه الحكومة الأخيرة باتجاه جذب المزيد من رؤوس الاموال الأجنبية الرئيسية المهتمة باستثمارات طويلة المدى سوف يساعد قطعيا إلي تخفيف عبء البطاله والفقر المنتشر بكثير مناطق الريفية والصحراوية وحدائق المنطقة الشرقية وكذلك المناطق الصحراوية الصحرائية النائية الاخرى الموجودة حول مركز العاصمة صوفيا العاصمة السياسية والفكرية الرئيسية للدولة ايضا وهذا سينتج حتما فرص عمل جديد وآفاق توسيع رقعة التجارة الدولية سيما وأن لديهم موارد طبيعية شهيره عالميا مثل النفط الخام المعدني والمعادن المائية القيمة جدا كالذهب والفضة وغيرهما الكثير تستحق اهتمام خاص جدآ بخطط طموح وطنيه قادمه لزياده انتاج المعادن القيمه واكتشاف احتياطي خام جديدة بغرض تحقيق اكتفاء الذات وضمان امن الطاقة داخليا وجهوده خارجية جنبا البعض.