تقع محافظة ثادق ضمن المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، وهي تابعة لإدارة العاصمة الرياض. تمتد هذه المحافظة بطول يقدر بمائة وخمسين كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، وعرض يناهز خمسين كيلومتراً من الشرق إلى الغرب. تضم ثadq حوالي ستة آلاف متر مربع وتسجل تعداد سكاني قارب السبعة عشرة ألف نسمة.

اسم «ثادق» يعود جذوره إلى الأيام الأولى لتأسيس المدينة، إذ يشير البعض إلى أنه مستوحى من اسم الوادي القريب ذاته. بالرجوع إلى معاجم اللغة العربية، فإن مصطلح "ثدق" يعني سقوط الماء بغزارة وسخونة. وقد أكسب هذا الوادي المتميز المدينة شهرة واسعة جعلتها تعرف بـ "أم البنادق".

تضم المحافظة عدداً من مناطق الجذب السياحي الطبيعية والثقافية الهامة. يعد وادي عبيران واحداً من أشهر مواقعها السياحية؛ يتميز بكثافة أشجار نخيله ومياهه المتدفقة مما جعله مكاناً مثالياً للاسترخاء والنزهة وسط المناظر الجميلة. بالإضافة لذلك، يوجد سد ثادق الذي يحبس كميات كبيرة من مياه الأمطار تقدر بملايين اللتر كل عام. كما تشتهر أيضاً بثلاثة بحيرات رئيسية وهي: البحيرة العليا، طويلعة عليّ، والقصر. علاوة على ذلك، تحتفظ ثadq بتراثها التاريخي عبر مباني عريقة وآثار قديمة مثل سورها وباباتها وبراجه للدفاع.

من الناحية الإدارية، تعتبر مركزاً لمنطقة مترامية الأطراف تغطي أكثر من ثلاثون تجمعاً للسكان الرئيسيين والأخرى أصغر حجماً كالتجمعات الزراعية الصغيرة المعروفة محلياً برغبات ونورة وحسي وغيرها الكثير. منذ نشوئها وحتى يومنا الحاضر، شهدت إدارة المحافظة تنقل المسؤولية بين عدة شخصيات بارزة مثل الأمير محمد بن منيع العوسجي والدكتور يحيى بن عبدالله آل سويلم وغيرهما ممن واكبوا تطورات تلك الحقبة الزاخرة بالتاريخ والعادات الاجتماعية التقليدية المتجذرة فيها.