- صاحب المنشور: أصيل البكري
ملخص النقاش:
تناولت المناظرة بين "حبيب القروي"، "رغدة العبادي"، "عبد الرشيد بن زروال" و"حسين القيسي" مجموعة متنوعة من الجوانب المرتبطة بثلاث مدن معروفة عالميًا: بروكسل، مرسيليا، ودلمون (أو البحرين). تم التشكيك بشكل رئيسي في مدى التقارب الثقافي بين هذه المدن وكيف تؤثر الظروف الجغرافية في تكوين شخصيتها.
بدأ "حبيب القروي" المقارنة بالإشارة إلى العمق الثقافي والتاريخي الذي تحتوي عليه جميع المدن الثلاث. وقد لاحظ وجود رابط مشترك بسبب تواجدهم ضمن حدود برزخ ثقافي واسع ومتعدد الطبقات. إلا أن "رغدة العبادي" أعادت توجيه التركيز نحو العنصر الجغرافي، مؤكدةً أن التعرض لجزر الحياة الاجتماعية والمادية مرتبط ارتباطًا مباشراً بالموقع المكاني لكل مدينة.
وفي مداخلتها التالية، شددت "رغدة العبادي" مرة أخرى على أهمية المناطق الجغرافية والطقس في تحديد الهوية الثقافية لكلا من بروكسل ومرسيليا والدولمن (البحرين). وهذا يعني أن خصائص المنطقة الطبيعية تساهم أيضًا في خلق طابع فريد لكل منها. وبالتالي، ذكر أنها ستكون خطأً واضحًا الاعتماد فقط على الرابط المشترك فيما يتعلق بالأصول التاريخية والثقافية لدى هؤلاء الثلاثة.
ومن جهته، دعم "عبد الرشيد بن زروال" رؤية زملائه واعتبرها رؤية منطقية للغاية. فقد اقترح أنه عند الحديث عن الإرث المشترك لهذه المدن، يُفترض أيضاً الأخذ بعين الاعتبار تأثير تلك البيئة الفريدة على بناء هويتهم الخاصة بهم. وفي النهاية، أبدى "حسين القيسي" موافقته كذلك وقال إنه بالإضافة للأوجه المشتركة، هناك فروقات واضحة وملفتة للإنتباه بسبب الموقع الجغرافي لكل منهم.
اختتمت المحادثة بإجماع الجميع على ضرورة عدم تجاهل الجانب الجغرافي لدى دراسة أي مسقط رأسٍ للحضارات القديمة والمعاصرة وذلك لأنه يلعب دوراً حاسماً في تشكيل ثقافته وهويته.