تعز، واحدة من أهم وأنشط المدن في الجمهورية اليمنية، تحتل مكانة بارزة بفضل موقعها الاستراتيجي وثرائها الثقافي والتاريخي. هذه المدينة الجميلة، والتي تعرف أيضاً باسم "جنة العرب"، لها سجل غني يعود لأجيال.
الموقع والجغرافيا
تقع مدينة تعز جنوب غرب البلاد، وعلى بعد حوالي 265 كم من العاصمة صنعاء. تتميز بتنوع تضاريسها، بدءاً من القمم الجبلية مثل جبل سورق وسامع وحبشى، إلى الأخاديد الوادية كالشويفة وطنج وحبان، بالإضافة إلى السواحل ذات المناخ الاستوائي على ساحل البحر الأحمر. هذا التنوع الجغرافي يخلق بيئة فريدة تؤثر بشكل كبير على أنواع النباتات والحيوانات المحلية.
المناخ
المناخ في تعز متغير بناءً على المنطقة. فالمنطقة الجبلية تشهد شتاء بارد وصيف معتدل، بينما المناطق الساحلية تكون دافئة خلال الشتاء ومصحوبة بصيف حار. وهذا النظام المناخي لديه تأثير واضح على الزراعة والصناعة والسياحة في المنطقة.
السكان والتحدث بلغة العربية
مع تعداد سكان يصل تقريباً إلى 2,885,000 شخص وفق آخر الاحصائيات المتاحة، فإن تعز تعد أحد أكثر المحافظات اكتظاظاً بالسكان في اليمن. جميع السكان تقريباً هم مسلمون يتحدثون اللغة العربية كلغة رئيسية.
الاقتصاد
إقتصاد تعز قائم أساساً على الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة. يُعتبر قطاع الزراعة هاماً جداً بإنتاج الكثير من الفاكهة والخضراوات والحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية المثمرة. كما تُنتج المدينة مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية والإسمنت محلياً. بالإضافة لذلك، تلعب ثروتها الحيوانية دوراً رئيسياً، خاصة تربية المواشي وصيد الأسماك. أما فيما يتعلق بالتعدين، فإن المعادن الرئيسية المستخرجة هنا تشمل النحاس، النيكل، البلاديوم والكوبالت. أخيرا وليس آخرا، تساهم السياحة كثيرا في الاقتصاد بسبب وجود العديد من الآثار التاريخية والمواقع الأثرية مثل مدرسة الأشرفيّة وجامع الجند التاريخيين.
الماضي والتاريخ
تاريخ تعز يشهد عليها أسماء مختلفة عبر العصور مثل مدينة عدينه في دولة الأيوبيين ولواء تعز أثناء الحكم المتوكلي. تم تقسيم المدينة حالياً إلى 23 مديرية تغطي مختلف جوانب الحياة فيها.
بالإضافة لكل ما سبق ذكره، تمتاز طبيعتها بالنباتات المتنوعة مثل الطلح والأراك والأثل والسمر والعسق فضلاً عن الأنواع المختلفة للطيور والحياة البرية بما فيها الصقر والنسر والهدهد والعقاب والبلابل وغيرها من الكائنات الأخرى.