مدينة الداخلة: جوهرة جنوب المغرب الصحراوية

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع مدينة الداخلة البديعة في جنوب غرب المملكة المغربية، التي تتميز بطبيعتها الفريدة كشبه جزيرة يغمرها ساحل المحيط الأطلسي من ثلاث جهات. وتعتبر هذه الم

تقع مدينة الداخلة البديعة في جنوب غرب المملكة المغربية، التي تتميز بطبيعتها الفريدة كشبه جزيرة يغمرها ساحل المحيط الأطلسي من ثلاث جهات. وتعتبر هذه المدينة الرائعة مسك الختام للسحر الطبيعي للمغرب العربي، وهي ثاني أكبر مدن منطقة الصحراء المغربية. يتمتع موقعها الجغرافي بميزة فريدة، إذ تبدو وكأنها سفينة كبيرة مرتاحة وسط أمواج المحيط الأطلسي؛ فقد شكلتها ملاحة الرمال والكثبان الصحراوية مع امتداد مياه المحيط العميقة، مما يجعلها تتوهج كالمدينة المتدفقة بسلاسة فوق المياه.

وتشتهر مدينة الداخلة بتفردها البيئي أيضًا، حيث تكشف طابعها الصحراوي بدقة مثالية عبر زاوية رؤيتها الخاصة. يعطي خليج وادي الذهب الدافئ، الذي يصل بها اليابسة، فرصة رائعة لعشاق رياضات البحر المختلفة مثل التزلج على الماء وركوب الأمواج. يجذب هذان النشطان المحبون لهما كل عام الآلاف من الزائرين الذين يستمتعون بالأمان والاسترخاء في أجواء مشمسة ما يقرب من ٣٠٠ يوم سنويًا. وهذا الأمر جعل منها وجهة سياحية شهيرة للحصول على دفء الصيف المنشود عالميًا.

تاريخيًا، تعود جذور نشأة هذه المدينة التاريخية إلى سنة ١٨٨٤ ميلادية عندما قررت القوة الاستعمارية آنذاك -إسبانيا- إنشاء أول قاعدة لصيد الأسماك هناك ضمن جهود توسعية واسعة النطاق. وبعد رحلات متكررة ومعارك قانونية ناجحة لاستكمال سيادتهم، أسس الجنود الإسبان تحصينات عسكرية لهم بقوة وحزم كبيرَين منذ فبراير/ شباط عام ١٨٨٤ ليصبح بداية ظهور واضح لحياة مدنية متنورة بهذا الموقع الجميل الآن المعروف باسم \"مدينة الداخلة\" أو \"فیا ثیسنیرو" نسبة للشخصيات الإسبانیة المرتبطة بالتاريخ المبکر لهذه الأرض المباركة.

ولكن رغم مقاومة الشعب الأصلی لهم، نجح المغرب أخيرًا تحت حكم الملك الحسن الثاني في تحرير أرضinterior الخاص به بعد مرور حوالي قرن واحد فقط من تدخل دولة أخرى فيه حين أمر برحلة تاريخیة غير مسبوقه نحو إعادة توحید شعبه وطرد المستعمرين الاجانب نهائیًا وذلك من خلال حركة مسیرته الخضراء الشهيرة والتي تعتبر علامة فارقه بين زمني الماضي والحاضر لفلسطین العربیه العزيزه .

التعليقات