تقع مدينة ربك، أحد أهم المعالم الصناعية والتاريخية في السودان، في قلب وادي النيل وعلى بعد ٢٦٠ كيلومتراً فقط جنوب العاصمة الخرطوم. تحتضن هذه المدينة الواقعة ضمن حدود ولاية النيل الأبيض مجموعة متنوعة من القبائل العربية الأفريقية، مما يعكس تنوع ثقافي وغني تاريخياً.
وتبلغ مساحة ربك الضخمة نحو ١٥٩٨ كم²، وهي غنية بالموارد الطبيعية مثل النفط والحجر الجيري. إن موقعها الاستراتيجي يجعل منها مركزاً رئيسياً للتجارة والصناعة الرئيسية فيها هي إنتاج السكر والإسمنت، والتي تحولت بها إلى واحدة من أكثر المنتجين شهرة لهذه المواد الخام في البلد.
يتمتع سكان ربك بدور بارز أيضاً في مجتمع الأعمال والنشاط التجاري عبر أسواقها المتنوعة والمراكز التجارية العديدة. هذا بالإضافة لأن الربكة تعد موطن لمجموعة ساحرة ومتنوعة من البيئات الطبيعية بما يشمل الجزر ذات الخضرة الوارفة والمروج المثالية لرعي ماشيتها وفير عدداً تقدر بنحو 800 ألف رأس.
التنوع المناخي هناك مذهل حيث يجذب الكثير خلال فصل الصيف برطوبته لكن يستعيد بروده المعتدل وبرد هبوب رياحه الشمالية أثناء الشتاؤ الذي تصاحبه هطول الأمطار الغزيرة. تضم الجامعات الأكاديمية مثل جامعة علوم التقنية إضافة لمجمع المباني الحكومية الهامة مثل مبنى رئاسة الحكومة هذه جميعها عوامل تساهم بشكل كبير بجذب اهتمام السياح المهتمون بالحياة البرية والثقافية الفريدة للسودان.
وبالنظر للإستقرار السكاني الأخير فقد شهدت زيادة بلغ عدد ساكنيها ما يقارب 274,444 فرد بحلول العام الميلادي الثاني والألف والذي أثبت مدى جاذبية المكان للعيش فيه منذ القدم وكذلك حاليًا نظرا لما توفره لهم الفرصة للعمل سواء كان ذلك عملاً بشركات التصنيع العملاقة لديها كالقطاع الزراعي مثلاً. ويضم وسط مدينتهم "العريقة" أحياء شعبية قديمة معروفة كنواة نشأة المدينة ذاته بينما توسعت مؤخراً مستقبلاً مناطق سكنيه جديده تسمى "المناطق السكنيه". وفي النهاية تجسد محافظة ربكا صورة رائعة لكل مميزات المنطقه فهي ليست مجرد مكان للاستثمار الكبير فحسب ولكن أيضا واحة للحفاظ علي تراث وثراء الثقافه السودانية الرائعه .