عاصمة جيبوتي: قلب البلاد ومحور نشاطاتها الاقتصادية والثقافية

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعدّ جيبوتي واحدة من أصغر دول القارة الأفريقية، لكن موقعها الاستراتيجي جعل منها نقطة جذب هامة للتجار والتجارب التاريخية. إن الحديث عن هذه الدولة الصغ

تُعدّ جيبوتي واحدة من أصغر دول القارة الأفريقية، لكن موقعها الاستراتيجي جعل منها نقطة جذب هامة للتجار والتجارب التاريخية. إن الحديث عن هذه الدولة الصغيرة سيبدو غير مكتمل بدون التوقف عند عاصمتها الفاعلة - مدينة جيبوتي نفسها. إنها العاصمة الأكثر اكتظاظاً بالسكان، والتي تضم أكثر من 600 ألف شخص، وهي بذلك الأكبر حجماً من الناحية الديمغرافية بين المدن الأخرى بالبلاد. ومع ذلك، فإن إقليم المدينة يُصنف أيضاً باعتباره الأصغر بين جميع المقاطعات الست الموجودة داخل حدود الجمهورية.

تشغل المدينة مساحة تقارب ٢٠٠ كيلومتراً مربعاً فقط، مما يعكس مدى تركيز الحياة العامة بها بشكل كبير مقارنة ببقية أنحاء الدولة. تقع مدينة جيبوتي على الشريط الساحلي الشرقي للجمهورية مباشرةً، وعلى امتداد الجزء الغربي لباب المندب المؤدي إلى خليج عدن والبحر الأحمر. هذا الموقع البحري المثالي منحها دورًا حيويًا كمعبر تجاري رئيسي لأثيوبيا والصومال وكثيرٍ ممن يقيمون حولها.

يعود تاريخ تأسيسها الرسمي إلى نهاية القرن الثامن عشر عندما بدأت القوات الفرنسية بتوسيع نفوذها خارج أوروبا واستقرارها هنا تحديدًا. لقد جاء تطوير المدينة نتيجة جهود مستمرة من قبل السلطات الاستعمارية آنذاك الذين عملوا أيضًا على بناء هياكل معمارية وإدارية تشابه تلك الأوروبية. ومن ثم فإنه ليس غريبًا إذن وجود تأثر واضح بالأسلوب العمراني والسلك التربوي الفرنسي حتى يومنا هذا.

بالرغم من كون التركيبة السكانية للدولة مكونة أساسياً ومتجانسة دينياً واقتصادياً بخمسة مجتمعات أساسية هي: أفار, إسنا, ساموفاي, مرتفقة, وآرتا. إلا أنه يمكن اعتبار العاصمة موطن لكل الثقافات والفئات الاجتماعية المختلفة نظرًا لتاريخها الطويل وما صاحب ذلك من تنوع ثقافي ملحوظ. بالإضافة لما سبق ذكره سابقًا، تعدّ سفينة التجارة الرئيسية لدى الحكومة المحلية حيث يقصدها الزوار من كافة الجهات سواء كانوا زائرين قصيري المدى أم مقيميين دائمِيين تبحث كل طبقات المجتمع حاجاته وحاجاته الضرورية اليومية هناك .

أصبحت الآن "تجمع الأعمال" الرئيسي لجيبوتي منذ بدايتها، مانحة صورة واضحة للأحداث والحركيات التجارية والسياسية والعسكرية والأصلانية عبر العقود الأخيرة تزامناً مع تأثير الفنون والآداب المعبرة عن روح المكان والإنسان المواطن له والذي ساهم بدوره بحفظ تراث البلد وثقافة أهلناه وتمسكهم بمبادئي التفرد الجمعي الخاص بهم رغم اختلاف خلفيات их الروحية والمعيشية المتنوعه والتي شكلت قوة دفع نحو توحيد وطنه الصغيرة مقابل انهيار وتشقق عالم عربي مجاور مصير كبير ! ... إليكم المزيد...

التعليقات