تعد مدينة دمشق، عاصمة الجمهورية العربية السورية، واحدة من أقدم المدن في التاريخ البشري. تقع هذه المدينة التاريخية في الجزء الجنوبي الغربي من سوريا، وتبلغ مساحتها حوالي 105 كيلومتر مربع. تقع دمشق جغرافياً داخل الجمهورية السورية، حيث تقابل سلسلة جبال لبنان، وتقع على هضبة ارتفاعها 690 متراً. تتميز المدينة بمناخ قاري جاف إلى شبه جاف، وتتمتع بوفرة الينابيع والأنهار، بالإضافة إلى تربتها الخصبة وعمرانها المزدهر.

تأسست دمشق قبل 9000 سنة قبل الميلاد، وتعود أصول تسميتها إلى اللفظ السامي القديم "دمشق"، والذي يعني "الأرض المسقية". تعرف المدينة أيضًا بعدة ألقاب، منها "الشام" و"مدينة الياسمين" و"الفيحاء". من الناحية الإدارية، تقسم دمشق إلى ستة عشر منطقة، وهي: دمشق المدينة، الشاغور، جوبر، الميدان، ساروجة، القنوات، ركن الدين، القدم، دمر، كفر سوسة، القابون، المزة، برزة، اليرموك، الصالحة، والمهاجرين.

وفقًا لإحصائيات عام 2013 ميلادي، بلغ عدد سكان دمشق 1.949.000 نسمة. يتحدث السكان اللغة العربية، ويدين أغلبية السكّان بديانة الإسلام. تتميز المدينة بتاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة، حيث تحتضن العديد من المعالم الأثرية والتاريخية. من بين هذه المعالم: سور المدينة وأبوابه العشرة المبنية على طراز البناء الروماني، والمساجد مثل المسجد الأموي، والكنائس مثل الكنيسة المريمية وكنيسة الزيتون، والقلاع مثل قلعة دمشق، والقصور مثل قصر العظم وقصر الخضراء، والأسواق مثل سوق الحميدية وسوق الحريقة وسوق الزوريه وسوق مدحت باشا، والبيوت العربية السورية، والخانات مثل خان أسعد باشا، والنصب مثل نصب السيف الدمشقي ونصب الجندي المجهول ونصب صلاح الدين الأيوبي، والساحات مثل الساحة الأموية وساحة العباسيين، والحدائق مثل حديقة تشرين، والمقابر مثل مقبرة باب الصغير ومقبرة الدحداح، والأضرحة مثل ضريح المعمدان يحيى في الجامع الأموي وضريح أم سلمة وضريح الظاهر بيبرس وضريح السيدة زينب. كما تضم المدينة مسرح دمشق دار الأوبرا والمتاحف مثل المتحف الوطني ومتحف دمشق التاريخي والمكتبات مثل المكتبة الظاهرية.

تعتبر دمشق مدينة غنية بالتاريخ والثقافة والجمال الطبيعي، مما يجعلها وجهة سياحية مهمة في سوريا.