اكتشاف تاريخ جزيرة دلمون: رحلة عبر الزمن

التعليقات · 0 مشاهدات

برز اسم "دلمون" لأول مرة في سجلات بلاد الرافدين القديمة، وظل محاطًا بالسحر والتقاليد حتى أصبح مرتبطًا بإحدى أكثر المناطق إثارة للاهتمام جيولوجيًا وتار

برز اسم "دلمون" لأول مرة في سجلات بلاد الرافدين القديمة، وظل محاطًا بالسحر والتقاليد حتى أصبح مرتبطًا بإحدى أكثر المناطق إثارة للاهتمام جيولوجيًا وتاريخيًا: البحرين الحديثة. جذبت دراسة هذه الجزيرة باحثين وعشاق التاريخ الذين سعوا لفك طلاسم عصورها الغابرة.

بدأت علاقة دلمن بالموقع الجغرافي بشكل غير مباشر؛ إذ كان البعض يعتقد أنها تشير إلى جنّة عدن الأسطورية. مع ذلك، فإن بحثًا مستفيضًا يكشف تدريجيًا عن هويته الواقعية. اعتمد الخبراء في استنتاجاتهم على عمليات تنقيب أثري واسعة النطاق أدت لاكتشاف العديد من القطع الأثرية الفريدة والتي تحمل بصمة حضارة مزدهرة.

مع تقدم الاكتشافات، اتضح أن دلمن تبدو وكأنها مصطلح يُطلق على مناطق مختلفة حسب السياقات المختلفة. بينما اقترح بعض المؤرخين مواقع محتملة منها العراق وسواحل تركيا وشبه الجزيرة الهندية، إلا أن الدليل الأقوى يدعم نظرية كون دلمن الأولى (التي توافق البحرين حاليًا) مصدر كل هذه الروايات المتفرعة عنها.

وعلى الرغم مما توحي به النصوص القديمة حول غياب الحضارة في البحرين قبل القرن الرابع عشر قبل الميلاد، تبقى الحقائق المثبتة تفسر تناقضات ذلك الزمان بتطور ملحوظ للشعوب المحلية المرتبطة اقتصادياً وثقافياً وثنائيا سياسيا ببلاد ما بين النهرين. وهذا ما أكسبه تسميته الأخيرة كمملكة مستقلة تعرف باسم 'تايلوس' أول الأمر ثم تغير بعدئذ ليصبح مشماهيج وأخيرا "أوال".

وفي جميع الأحوال ، ظل العنصر المشترك الوحيد لدلمون وبقية التقسيمات الإقليمية وهو احتفاظها بمستقبل مشرق ينبع من عمق التاريخ وحاضر حيوي يتمثل الآن في جمهورية البحرين العربية المتحدة.

التعليقات