تعتبر نيوزيلندا واحة مغامرات طبيعية فريدة من نوعها، حيث تتميز بموقعها الاستراتيجي في قلب المحيط الهادئ، تحديدًا في الجزء الغربي منه وعلى مقربة من أستراليا. منذ أكثر من سبعة قرون، استوطنت هذه البلاد قبائل الماوري الذين بنوا لهم حجرته حضارية غنية ومتنوعة. كما أنها شهدت زيارات العديد من المستكشفين الأوروبيين، أبرزهم أبو جينسون في العام ١٦٤٢.
تشهد نيوزيلندا إقبالاً كبيراً بسبب تنوع الخيارات الترفيهية والرياضية المتاحة هناك. سواء كنت تحب رياضة المشي لمسافات طويلة، أو تشعر بالإثارة عند التفكير بالقفز بالمظلات, أو حتى تتقن فن الزلاجة, ستجد ممارسة هواياتك المفضلة سهلة للغاية هنا. بالإضافة لذلك, يمكن للسائح الاستمتاع بالتخييم والإقامة تحت السماء المرصعة بالنجوم بينما تستعرض جمال الطبيعة الأخاذ.
ومن أشهر المناطق السياحية في نيوزيلندا مدينة روتوروا الواقعة في الجزيرة الشمالية, والمعروفة بتاريخها العريق وحضور ثقافة الماوري القوي فيها. تعد منطقة "واكا ثيرمال ريزيرف" وجهة أساسية لتعميق فهم الثقافة البيئية والجغرافية لهذه المقاطعة البركانية الرائعة. ولا يفوت أحد زيارة شاطئ البحيرة ذات المنظر الخلاب المطل عليها المدينة نفسه للاستمتاع بروعة الماء والأفق الخلاب أثناء التجول على ضفافها.
وفي العاصمة الصاخبة أوكلاند -أكبر مدن نيوزيلندا سكناً-, ينبغي عليك تجربة bungy jump المدوية للأدرينالين! لقد بدأ اول سقوط حر بهذا النوع من الانشطه للعالم اجمعا في تلك المدينة تحديداً, وذلك بواسطة السيد اغي هاكتيك. أما إذا كان حماسك يميل نحو نشيطات البحر فتوجه الى خليج هاوركاي للقارب حيث يمكنك الاطلاع على الاسماك والحيتان والانجراف بسعادة فوق مياه الهاورد. السوق الشعبي الذي يعقد كل جمعة هو ايضا واحد من الاماكن المثيرة للاكتشاف ومعرفة المزيد حول المجتمع الاعتيادي والعادات الشعبية لدى السكان المحليين .
وإن كنت مهتماً بالأماكن شديدة الجمال, فإن فرانز جوزيف تعتبر إحدى اروع مناطق الجزيرة الجنوبيه; فهي تبعد فقط ثلاث اميال عن المركز ويمكن بلوغها سيرا خلال حوالي عشر دقائق ماشيا. إنها المكان الأمثل لمحبِّي التعامل مباشرة مع الطبيعه -مثل تسلق قطاعي الجبال ودخول كهوف الثلج-. علاوة علي ذلك , تحتوي المنطقة أيضا عل حماماتها المعدنية الدافئة التي تساعد علي إعادة التنشيط بعد نهارك المكثف خارج المنزل ثم لاتترك الفرصة تفوتك واذهب لقضاء وقت مميز اثناء اخذ جوله لاحقه بدراجتك عبر الغابه المطيره المجاوره لفندق اقامه الخاص بك عقب اختتام اليوم المسائي بأنشطته المختلفه والاستراحه المفيده . إنه حقاً وقت لن تنساه ابدا عندما تصبح جزئه صغيره من ذاكرة الرحله الي نيولاندا الجميلةهذه الفيروزه الآسيوية المضيفه لحياة بشرية وتضاريس مذهله لا مثيل لها بالعالم باكمله .