بغداد، تلك المدينة العربية العريقة الواقعة في قلب العراق، هي ليست مجرد مركز سياسي وعاصمة إدارية فقط؛ بل هي قطب ثقافي وتاريخي نابض بالحياة يعكس تراث الشرق الأوسط الغني. أسسها الخليفة العباسي المنصور سنة 762 ميلادية، لتكون فيما بعد عاصمة الدولة العباسية ثم المملكة العراقية لاحقًا. ويطلق عليها العديد من الألقاب المحبة منها "المدينة المدورة" و"دار السلام". تغطي هذه المدينة المساحات البرية بما يصل لحوالي ٢٠٤٫٢ كيلومتر مربع، ترتفع بنحو ٣٤ متر فوق سطح البحر مباشرةً بالقرب لنهر دجلة. تتباهى بمكانتها العالمية بتوأمتها مع عدة مدن عالمية تشمل القاهرة وصنعاء وعمان ودمشق وغيرها الكثير مما يدل علي أهميتها الثقافية والتاريخية.

ومن الناحية الجغرافية، فإن موقع بغداد استراتيجي للغاية فهو الفلكي عندخط الطول 44 درجة شرقي جرينتش ودائرة العرض 33 درجة شمال الخط الاستوائي. والجغرافي تحديدًا وسط البلاد القريب نسبيا لبابل القديمة -على سبعة وخمسون ميلاً تقريباً-. تحدها شماليًا كلٌّ من أربيل والموصل بينما تأتي البصرة جنوبيًا. تتمتع المناخ الصحراوي الحار صيفًا والمعتدل شتاء جعل منها وجهة فريدة تستحق الرحلات المتنوعة طوال العام.

وعلى الرغم من كونها ثانيه أكبرها بالسكان عربياً والعاصمة الأكبر بالعراق، إلا أنه لم يكن ذلك مفاجئ حيث شهد تعداد سكانه زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة ليصل عددهم بحسب احصائية غير مؤخرات لديه تقديري :٨ ملايين فرد ضمن بهم كثافة سكانية مرتفعة عالية جدًا قدرها ۱۱۶۱۲ نسمة/km². يستخدم معظم أهل البلدلغةالعربية الرسمية الرسمية الرسمية بشكل اساسي هنا بالإضافة لأن لغتهم الأصلية والتي تحمل صفات أخرى مميزة .أما دينياً, فتتمثل ديانة أغلبية الشعب بالإسلام بكل فروعه المختلفة بين السنة والشيعه والسلفية…الخ

وتنبغي الإشارة إلي الاقتصاد المتعدد القطاعات والذي يساهم بشكل كبير فى نهضة الدولة اقتصادياً ،بدءاً بصناعة تكرير النفط المنتشرة بكثافة وكذلك تجارتها المرتبطة ارتباط وثيق بسلسلة واسعة ومتنوعة من الاسواق القديمة مثل سوق الساعة والسراج والصقلاب والقصر والاسترابادي علاوة تسجيل نشاط ملحوظ بإتجاه انشاء مراكزتسوقهايبرماركتجديدة وحاليا اكبر مول هناك وهو مركز ذا جاردنز للتسوّق التابع لشركة دار الأركان .كما تنفرد أيضا بقوة قطاع التصنيع الخاص بها خاصة بالأقمشة والسجاد و منتجات الأسمنت والتبغ إضافة لما له من دور فعال بزراعة بعض المحاصيل الموسميةمثل أشجار الحمضيات والنجل .

وفي الجانب الترفيهي والسياحي , فان هنالك مجموعة مذهلة ومعبرة عن الروح والثراث والتي تحكي قصة الماضي منذ آلاف السنين ؛فهناك ضريح الامام موسي الكاظم وابنه امام موسا الجنيد الجامع الكبير لأبي حنفيه المؤرخ باسم مسجد الاعظم ..وموقع قلعة راشد الرسيمة داخل كومندان قاعة كريم …وبالإضافة لذلك وجود مدرسة مستنصريه بنائه زمن الحكم الملكي حوالي قرنين مضوا وبجانب شارع رشــدي الأشهر

وهوشارع قديم جدا بجبل بغداد.. ايضا نصب تذكاري يسمونه للجند مجهول يذكر بطولات رجال الدفاع الوطني اثناء الحرب العراقيه الايرانية.

بالاضافة الى ما تقدم انه يوجد اماكن اخرى متنوعه اشهرها ميدان تجمع المواطنين الرئيس العملاق ونصب الشهداء برج الرصد السياحي وزاوية الشيخ احمد قادره والقبه الحدباء….إلخ.

يتضح مما ذكر بان لهذه الآثار التاريخيه جدواه هامة تساعد كثيرآ للسائح ولكل المهتمين بتعمقت الحقائق التاريخيه والتعرُف أكثرعلي الحياة اليومية للمدن الراسخ جذور هـٰذا العصر الذهبـــي