تتجلى جمال الطبيعة في جزيرة دومينيكا الصغيرة ولكن الرائعة، والتي تعد واحدة من أكثر الجزر تنوعًا بيئيًا وثرائها ثقافيًا ضمن مجموعة جزر ويندوارد Caribbean Windward Islands. تغطي مساحتها حوالي 750 كيلومتر مربع، وتتميز بموقع استراتيجي يجعلها نقطة وصل مهمة بين البحر الكاريبي المشرق شمالاً والمحيط الأطلسي الفسيح جنوباً. تشكلت هذه الجزيرة نتيجة نشاط براكين دام لمدة طويلة، مما أدى إلى خلق هيكل جيولوجي فريد يحمل معالم جبلية وسهلية متداخلة بشكل خلاب. ويتصدر المشهد الأعلى القمم الجبلية مثل Mourne Diablotins ذو الـ 1447 متر فوق سطح البحر. يعكس هذا الخلابة البيئية الغنية بتنوعها حيويًا بانخراط أكثر من 365 نهرًا داخل رقعة أرضها الضيقة نسبيًا؛ ومع ذلك فإن ثمانية وثلاثونOnly منهم هم الذين يمكن اعتبار مساهماتهم كبيرة بما يكفي لتؤثر تأثيرات ملموسة وبادية للعين البشرية.
يشكل السود أغلبية السكان المحليين بناءً على التركيبة الإثنية المتكونة من مجموعات عرقية متنوعة تتألف أساسًا من الأفريقيين وأصول مختلطة وكاريبية بالإضافة لطوائف أقل عدداً للأوروبيين والإيطاليين وغيرهما ممن حملوا بوصلة الهجرة إليها بحثا للسعادة والاستقرار منذ زمن طويل. ويعكس الجانب الروحي للدومنيكيون انتماءهم الديني أيضًا وهو ما يفوق اعتقاداته المؤسسة حول الدين المسيحي حسب إحصائيات لجنة تعداد عام ٢٠١٥ إذ تحتفل أغلبية ساكنيه بممارسات كنيسة روما تلك بينما تزدان ساحاتها بالتنوّعات العقائدية المختلفة ابتداءً بديانة سبتی ومرورا بخماسينية وانتهاء بالسادتيسم والحركة المسكونيتية الحديثة وما يعرف بوديان Rastafarians الأخيرتين الولادتين حديثين نسبياً بالمخطر الديني العالمي.
تشتهر مدينة روسو، كونها قلب الثقافة والتاريخ والدولة الرسمية لديها مقام الحكم الذاتي المستقل بذاته والذي يتمثل بسلاسل المباني التاريخية المؤرخة بفترة الانتداب البريطاني القديم فضلاً عن امتزاج الجمع بين ذاكرت الماضي واستعداد المواطنين نحو مستقبل أفضل مصاغ بمزيج من روح المغامرة والعمل اليدوي العادي لسكان المدينة إضافة لإقامة مشاريع تجارية تساهم باستمرار اقتصاد البلاد المرتكز حاليًا على السياحة وزراعة الأعشاب الطبية وغالب الأمصال المستخدمة عالميا علاجيا . أخيرا وليس آخرا، تعتبر جزيرة دومينيكا واحده من أهم مواقع العالم لاستكشاف الحياة البركانية النشطة عبر مراقبة الانفعالات البركانية لمجموعة كهوف وانبعاثات بلوران سيئة الشهرة والتي تبقى تحبس انفاس الزوار عند دخول الكهوف وشرود النظر باتجاه اعمدة الماء المتهامله لشلال المياه الشهير Boiling Lake Hot Spring.