تقع محافظة حريملاء ضمن منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتمتاز بتضاريسها الجغرافية المتباينة والتي تشكل لوحة طبيعية ساحرة. تحدها محافظات مختلفة بما فيها الثادق والرماح وضرمة والدرعية وغيرها مما يجعلها نقطة مركزية مهمة. تمتد المساحة الكلية للحكومة حوالي ١٤٨٠ كيلومتر مربع ويبلغ تعداد سكانها وفقًا لإحصاءات العام ٢٠٠٤ حوالي ٩ آلاف شخص فقط.
يشهد المشهد الطبيعي لحريملاء حالة فريدة من نوعها؛ فهي محاطة بجبال شامخة من كافة الجهات عدا جانب واحد وهو موقع وادي الشعيب المعروف أيضا بوادي القرآن. هذا الواحة الجبلية تزدان بمجموعة متنوعة من الجبال الشهيرة مثل جبل المرقب وجبل القطار الواقعتين بشمال البلاد إضافة إلى وجوه أخرى كجبل صباح وصريط جميلات المنتشرين حول الدوائر المثلثة للبادية.
أما فيما يتعلق بنظام الري والتغذية للمعمر فإن مصارعه الثلاث الرئيسيه تأتي من عدة منابع منها طبقات المياه الجوفية السطحية التي كانت مصدر حياة للسكان لأجيال عديدة ولاتزال حتى يومنا هذا تستخدم بشكل واسع خاصة عند العمل بالحقول وخلال أعمال البناء. كذلك تعتمد المنطقة اعتماداً أساسياً على هطول امطار ربيعية متفرقة ولكنه ليس بكثافة عالية رغم ذلك فقد تم إنشاء سد يحظى بدعم مؤسسات خارجية كشركة فرنسية تسمى "سوغريا" خصيصًا لاحتجاز تلك القطرات واستعمال جزء منه لاحقا لإعادة تعبأة الخزانات تحت أرضيه الضفة الأخرى لنهر الغدير بطاقة تخزين قدرها مليوني كيلو ليتر لكل فترة زمنية مفصل بها مخطط الجزيرة وتحقيق امن غذائي مستدام لسكان المناطق النائية المنتميين لها . أخيرا وليس آخر ، يعد المناخي شبيه نسبه لهيئات اقليميه اخريات إلا انه يشهد تفاوت درجات حرارته عالميا خلال موسم الشتاء وان كان معتدل الطابع عموما بإجماله السنوي لكن تبقى علامه فارقه ذات تأثير مباشر علي الاسريه والعائلات المقيمة داخله حيث تبدء رحلت رحيلهم نحو أماكن أكثر اعتدالا حين انتهاء الموسم المداري وانتشار الفصول المطيره.