تُعدّ مدينة جدة التاريخية واحدة من أجمل المدن في المملكة العربية السعودية، والتي تجسد تراثًا ثقافيًّا وحضاريًّا عميق الجذور يعود لعهدٍ قديم يفوق تقلبات الوقت والمكان. تقع هذه المدينة الرائعة بالقرب من مضيق تيران، مما منحها موقعًا استراتيجيًا منذ القدم. يرجع الفضل لإعلانها "متحفًا مفتوحًا" إلى ثروتها الغنية بالمباني القديمة والتاريخية التي تحتضن ذاكرة البلاد وغرائبها. إنها جزءٌ لا يتجزأ من قلب محافظة مكة المكرمة، حيث تُطلق عليها السكان المحليون اسم "جدة البلد".
يعود تاريخ المدينة إلى زمن سبق ظهور الإسلام، ولكنها شهدت تطوراً كبيراً خلال فترة حكم الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، حين أصبحت مركز نقل مهم لمكة المكرمة سنة 647 ميلادي. إن متانة أسوارها شاهدة على مرونة سكانها وصمودهم أمام تحديات القرون المتلاحقة. ينقسم هذا العمل الدفاعي الكبير - المعروف بسور جدة - بين مدخلَين كبيرَيْن يؤدي أحدهما نحو بحر العرب بينما يشير الآخر باتجاه مكة المقدسة. كانت البوابة الشرقية تعتبر المدخل الرئيسي لبحر العرب وكانت مزودة بغرفة دفاع مجهزة جيدًا لحماية البلدة ضد أي اعتداء خارجي محتمل. بالإضافة لذلك فقد كان للسور ستة أبواق تشرف على سلامة المناطق الداخلية بالإضافة لأربعة منافذ أخيرة تم تدشينها لاحقا لتسهيل عملية التنقل عبر المدينة الواسعة. ومع ذلك ، قرر المسؤولون في بداية القرن الماضي تخفيف الضغط الواقع عليهم بإحداث تغيير يضمن توسعا أكثر شمولا ومن هنا جاء قرار إلغاء حاجز المكان القديم وإستبداله بشارع حديث تنامت حوليه بنايات جديدة مما أدى الي تغييرات كبيرة تتعلق بتخطيط المنطقة .
إن التقسيم الداخلي لجدة القديمة ليس سوى دليل آخر علي مدى تنوع الحياة الاجتماعية والثقافية لسكان تلك الحقبة الزمنية اذ ان كل حي يحكي قصه مختلفه عن الاخرى سواء كانت القصيدة الاولي تحمل اسم مظلوم تقديرا واحتراما لشخصيته الوطنية الشهيده الامام الشهيد السيد عبدالكريم برزنجي صاحب المناقب الاسلاميه الطويله والذي ادانت السلطات العثمانيه قتوله البشع مؤخرا أما الحي الثاني فتحيط به رائحة جنوب الجزيره العربيبه وفي اشارة مباشرة للشمال نجد شارع شام وهناك ايضا مناطق اخري مثل مليوني اطفال وكارنيشن وغيرها ولكن تبقى الديار رمز للعظمة والبهاء فاذا اردتم رؤية ايقونه الرقي اتجهوا نحوالملك السعود ولاسيما اثناء شهر رمضان المبارك وستشاهدون كيف يستثير عطر دعائه الاجواء الروحانية المستمرة طيلة اليوم وسيكون هناك أيضا فرصة لاكتشاف بعض اشكال الفن المعماري الإسلامي المتنوع أثناء التجول في جامع المصطفى العبدى ومسجد جعفر فيما سيبرز جمال المظهر الحديث لمنطقة هندسية مسجدا للجفali بما يتميز بها من تناغم مثالي بين التصميم الحديث والقيمة الثقافية للأصول الإسلامية العريقة إذ أنه حتى يومنا هذا لاتزال قلوب المؤمنين ترتاد اماكنالصلاةهذه احتفاء بالنعم الربانيه وعليه فإن بجدة المنورة كنزا مخبوءا تستحق الاستثمار فهو امتزاج عجيب بين الماضي المجيد والمستقبل الوضاء فعليك زيارتها وتعرفاعلي تفاصيل نشأة الحمراء وخفايا جانحها المخفية لتعيش مغامره فريده لن تنساها ابدا!