واشنطن، الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية، تتميز بتنوعها الديموغرافي الغني والتغييرات الديناميكية التي شهدتها عبر الزمن. وفقاً لأحدث إحصائيات تعداد الولايات المتحدة لعام 2020، بلغ عدد سكان الولاية حوالي 7,614,893 نسمة. هذه الأرقام تعكس زيادة بنسبة 14.5% مقارنة بعدد سكان عام 2010 البالغ 6,724,540 نسمة. هذا النمو يعود إلى عدة عوامل منها معدلات الهجرة المرتفعة ونمو معدل الولادات داخل الولاية.

تعتبر مدينة سياتل العاصمة الإدارية لمقاطعة كينغ ومقر حكومة ولاية واشنطن هي المركز الرئيسي للسكان في الولاية. ومع ذلك، فإن مناطق أخرى مثل مقاطعتَي سبورتس وبريمرتون تشهد نمواً سكانيًا ملحوظاً أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، تعد المناطق الريفية في ولايات مثل كولومبيا وفير يونيون وأوكيتشيلا موطنًا لكثير من الأمريكيين ذوي الأصل الأوروبي والأصلي.

ومن حيث التركيبة العرقية، يمثل الأشخاص البيض (غير الحسباني) أغلبية سكانية تقدر بحوالي 75%. بينما يشكل السود نحو 5% والمستيزويين (أعراق مختلطة) ما يقارب 3%. ويصل مجموع المقيمين من الأقليات العرقية الأخرى بما في ذلك الآسيويون والباسيفيكيون والسكان الأصليون وحسبانيات الأفريقية إلى أكثر من 10%. ومن الجدير بالذكر أنه يتمتع هؤلاء بالمشاركة الفاعلة في المجتمع المحلي مما يساهم بشكل كبير في تنوع ثقافي غني ومتزايد باستمرار.

كما يستمر التحول الاقتصادي للولاية ليؤثر بدوره على تركيبته السكانية. إذ تعمل العديد من الشركات الرائدة عالمياً بما فيها أمازون وتيسلا وغيرهما في قطاعات التعليم الرقمي والصناعة التقنية المتقدمة مما يجذب المهندسين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم لتكون جزءاً من هذا النظام الحيوي للأعمال التجارية والإبداع.

وفي المجمل، توفر البيانات الحديثة صورة واضحة حول مدى تأثيث الحياة الاجتماعية والثقافية والمعيشية لسكان واشنطن اليوم وكيف أنها تتجه نحو مستقبل أكثر تقدمًا وتعقيداً وتنوعا.