- صاحب المنشور: عزة الديب
ملخص النقاش:
تدور هذه المناظرة حول جدوى الاستمرار في عمليات التعدين المفتوحة وسط المخاوف المتزايدة بشأن آثارها الضارة على البيئة. يطرح الموضوع منشورُ عزة الديب تساؤلات مهمة حول الأولويات: هل تجنى المكاسب المالية مؤقتة بينما يتم تحطيم أساسيات الحياة مثل التربة والماء والهواء - أم أنه حان الوقت لاستثمار المزيد في حلول تعدينية صديقة للبيئة تضمن رفاهية الأجيال المقبلة؟
تجد معظم الأصوات داخل المنتدى صوتَها داعماً لاتجاه جديد للتعدين يعطي الأولوية للملاءمة البيئية. تعرب كلٍ من هند المغراوي ويونس الدين العماري وفادية الزياني وغزواني البوعزاوي وصبا بوزيان عن قلقهم الواضح حيال التأثيرات السلبية للتعدين التقليددي، مؤكدين على الحاجة الملحة لتحويل المسار نحو طرائق أقل ضرراً بالبيئة أكثر استدامة.
ويركز العديد منهم خصوصاً على جوانب متعددة لهذا التحول المقترح: فعلى سبيل المثال، يشيدون بالحاجة لحلول توفر حدًّا أفضل بين استخدام الموارد واحترام النظام الأيكولوجي لمنع إلحاق الضرر بفئات سكانية حساسة وتحمّل العقوبات القانونية ذات الصلة بعدالة أكبر، فضلاً عن ترميم مواقع التعدين القديمة وتعزيز التعاون الحكومي والصناعي فيما يرتبط بتطبيقات بحثية مبتكرة لدعم جهود تطوير منتجات تعدينية آمنة وصحية. كما يجتهد آخرون لتأكيد دور الرأي العام والدعوة الاجتماعية المصاحبة لهما كمفاتيح محفزة لجذب اهتمام قطاعات الأعمال التجارية الرئيسية وتشجيعها لمراجعة تصرفاتها ضمن مساعيها لكسب الشرعية الأخلاقية والمعيار الاجتماعي القائم حاليًا.
وفي نهاية المطاف، يبدو أنّ الاتفاق العام يسعى لمعرفة كيفية دمج التداعيات الاقتصادية المرجوة بقواعد جديدة تتسم بالمسؤولية البيئية حيث يعدُّ الأمر ذا أهمية خاصة للأجيال الصاعدة الذين يأمل الجميع بأن يتمتعوا بثروات طبيعية ومحيط طبيعي مغذي ومصادر مياه زاهرة وبنية تحتية صحية مكتملة. لذا تبدو الخطة العملية المثالية هي وضع قوانين ملزمة وعقائد عمل مشتركة وتمكين تبني السياسات الدولية الموسومة بالممارسات المتوافقة دينياً واجتماعياً والتي تلعب دوراً محورياً في ضمان نموذج اقتصادي عالمي قابل للاستدامة وإيجابي اجتماعيا واقتصاديا خلال السنوت التالية.
