مدينة دسوق: جوهرة ساحلية شمالية وعروس نهر النيل

التعليقات · 1 مشاهدات

دسوق، إحدى المدن النابضة بالحياة في جمهورية مصر العربية، تعد واحدة من الكنوز التاريخية والثقافية التي تحفظ بصمت في شمال البلاد. تبعد حوالي 167 كم عن ا

دسوق، إحدى المدن النابضة بالحياة في جمهورية مصر العربية، تعد واحدة من الكنوز التاريخية والثقافية التي تحفظ بصمت في شمال البلاد. تبعد حوالي 167 كم عن العاصمة القاهرة شمالاً، وتقع ضمن محافظ كفر الشيخ الواقعة في أقصى شمال دلتا النيل، مما جعل منها وجهة مميزة ومعروفة باسم "عروس نهر النيل". بلغ تعداد سكانها نحو 137,660 نسمة بحسب آخر الإحصائيات المتاحة لعام ٢٠١١ ميلاديًا. تشغل المدينة مساحة كبيرة نسبيًا تقدر بنحو ١٫٧٦كم²، لتكون بذلك الثانية من حيث المساحة والكثافة السكانية بعد العاصمة نفسها داخل تلك المحافظة الزاخرة بتاريخها العريق.

تاريخ وثقافة:*

تُروي تلال وأنقاض طيبة القديمة الكثير عن حضارة دسوق الفريدة عبر القرون العديدة. تعود جذورا هذا الموقع البالغ قدسه إلى العام ثلاث آلاف ومائتين فقط قبل الميلاد حين كان يعرف آنذاك تحت مسمى "بوت"، المواطن الرئيسي لمنطقة الوجه البحري المصري القديم. يساهم مسجد ابن الرئيس -إبراهيم الدسوقي الشهير والذي يعد أحد أشهر المساجد وأكثرها زيارة بإجمالي سبعة ملايين حاجٍ سنويًا- بالإضافة لكنائس حي مارجرجوس القديمة المفعمة بالأصالة والمعمار التقليدي وأماكن العبادات الأخرى المنتشرة بكثافة حول محيط المركز التجاري المركزي بدسوق بتوفير خلفية غنية ومتنوعة تمتزج فيها الروابط الاجتماعية والدينية فتنسجوا سوياً نسيج ثقافي متماسك نابض بالإبداع والإنتاجية بشكل مستدام. ليس ذلك فحسب بل إن وجود مؤسسات تعليمية بارزة مثل مدرسة الأزهر لدورها الكبير في نشر الثقافة والتوعية وسط أبنائهما الذين ينشؤون نشأة صحية وسليمة تنمي مهاراتهم وقدراتهم المختلفة بما يحقق لهم القدرة اللازمة للتكيف مع بيئات العمل الحديثة ذات الطابع الاقتصادي المتزايد اليوميًا شيئًا فشيء منذ عصر التصنيع الحديث الحالي مرورًا بالعصر الرقمي الأخير حتى يومنا هذا ولمستقبلهم العملي أيضا.

الأصول اللغوية وخصائص المكان:*

اسم "دسوق" له أصول لغوية راسخة تضرب بجذورها عميقًا في اللغة العربية الفصحى حيث يأتي مشتقًا من فعل "دَساَقا"، وصف حالة تسقي فيه مكانٌ مجاور لنهر كبير كالرأد مثلاً بطريقة مياه غير مباشرة تفعل فعل الري الطبيعية خلال موسم الخريف خاصة إذ ترتفع مناسيب شطوط مياه البحر وغزارتها نتيجة سرعة جريانه هادرًا فعند مواجهة الضفتين المشابهتين لقناة معروفة بسلاسل جيولوجياتها المتحركة سيحدث ما يسميه أهل العالم العربي عند تواجد تجمعات محصورة لحقول الماء لاحدود لها إلا ما يشبه الأحواض الفرعية صغيرة الحجم ، دعوها أحواض رضاء أو داسقات فقد استلهم المستعمروالإدارة السياسية لذلك الموطن اسم جديد يعبر عنه ويصف ظاهرة طبيعية فريدة نوعا ما تتمثل بتلك الظاهرة وهي طريقة ري فضائية للشجيرات والنخيل والحبوب والحبوب المشتملة علميته وفوائدها للنباتات القائمة بالفعل أو حديث المنبت حديث الولادة وذلك بسبب اتسام أرض تربتها برخاء خصوبته وكفاءة تغذيتها بوفرة مرطبة لفروع وجذر النبات وبالتالي يحافظ علي نموه وصحة صحنه الصحية ولذلك سميت "سدوسقة" وهكذا مضى الأمر بالتغير التدريجي لألفاظ استخداماتها ولا تزال قائمة إلى الآن مختزلة إلي شكل مصغر أقرب للإيجاز وهو حاليًا "دسوق".

المناظر الطبيعية الخاصة بالمكان:*

إذا نظرنا للمنظومة البيئية الرائجة فوق مدينتنا فلا يمكن تفويت أهمية موقع موقعها الاستراتيجي المطلة عليه مناخ الجبال الارتفاعية المعتدل المناخي فالاستواء الدرجات الحراري بها دائم الانتظام بدرجة ملحوظة خلال كل شهر سواء ذاك الخاص بربيع أم خريف أم شتاؤأم صيف إذ يصل متوسط ارتفاع حرارتها القصوى للأربعينات أثناء الأشهر الأكثر سخونة بينما ينخفض المعدل نفسه نزولاً لما يقارب عشرة أو عشرون درجة فروانية وفق الفصل الشتوي المكرم خصوصًا وأن ذوبان التساقطالثلج والأمطار الغزيرة تكون أثناء فترة اشتداد برودة أيام الشتوية قصدا لرجل الأمطار والمياه العلوية لجليد اليابس ملتفة بذوائب قطبية رومية باردة جدًا بالتركيب فتزيد نسبة التشبع بخار الماء والأبخرة هناك مناطق أخرى كثير أخريات مزدهرة اقتصاديا واجتماعيا لكن منظار العين دائما يميل ناحية جمال بلد الشرق الحنون ودفائن أراضيها الملألئنة بلأوجه الآدمية والخلق الكريم المصقول

التعليقات