تقع جزر لوفوتن، والمعروفة أيضًا باسم "لوفوت"، ضمن مقاطعة نوردلاند النرويجية. تأخذ هذه الجزيرة الجميلة اسمها من لقبيْن قديمَيْن للإسكندنافية، "لافوت" و"لفوتين". رغم بدء الاستيطان منذ نهاية العصر الحجري ومطلع العصر الحديدي، إلا أنها اكتسبت شهرة واسعة عندما احتلها الفايكنج عام 250 ق.م., واستعمرت المدينة التي بناوها هناك حتى الآن.
كانت التجارة جزءًا أساسيًا من الاقتصاد المحلي مدعومة بنشاطات مثل صيد الأسماك والاستفادة من العلاقات التجارية الواسعة للفايكنج آنذاك. ظلت هذه الجزر تحت سيطرة النرويجيين باستثناء الفترة القصيرة التي احتلتها القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية قبل إعادة الحكم النرويجي لها عقب انتهاء الصراع.
تعكس جغرافية لوفوتن جمال الطبيعة الفريد؛ فالبحر المحيط بها يعد واحة غنية بحياة بحرية متنوعة جدًا تشمل المرجان وغيره مما يجذب محبي الغوص وهواة مراقبة الحياة البحرية. توفر الغابات الخضراء المنتشرة فيها بيئة خصبة لكثير من الأنواع النباتية والحيوانية بما فيها مجموعات متعددة الأشكال من الطيور النائية. يتميز المناخ هنا بأنه معتدل لكن مع اختلافات واضحة بين الفصول حيث تنخفض درجات الحرارة بشدة في الشتاء بينما ترتفع كثيرًا في الصيف لتصل لأكثر من 30 درجة مئوية مما يعطي دفئًا مشجعًا لسكان الجزر والسياح alike على مدار العام .
تشهد جزيرة لوفوتن توافد أعداد كبيرة من الزوار سنويًا ممن ينشدون رؤية مساحاتها المائية وأنشطتها الترفيهية العديدة كالرياضة الأكثر شعبية وهي التسلق الجبلي والذي تقدمه الحكومة المحلية كل يوم بالإضافة لجولات منظمة للدراجات الهوائية والقوارب الصغيرة لاستكشاف مناطق الجذب الطبيعية حول الجزيرة. لذلك تعتبر وجهة رائعة لكل هواة مغامرات البر والبحر والتواصل الوثيق مع البيئة المحيطة بهم.