• صاحب المنشور: عزيزة الرفاعي
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الحديث، فرضت التطورات التقنية نفسها بقوة على كل جوانب الحياة البشرية، ولم يُستثنَ منها التعليم. بات استخدام الأجهزة الذكية وأدوات البرمجيات أمراً شائعاً في الفصول الدراسية حول العالم، بما في ذلك الدول الإسلامية. هذا التحول الرقمي يحمل معه فرصا هائلة ولكن أيضاً تحديات جديدة تستحق النظر إليها بموضوعية.

الفرص التي تجلبها التكنولوجيا للتعلم والتعليم

• زيادة الوصول إلى المعلومات: توفر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كمًّا كبيرًا من البيانات المتاحة للمستخدمين بسهولة وسرعة غير مسبوقتين. يمكن الطلاب استكشاف المواضيع المختلفة عبر مواقع الويب والمكتبات الإلكترونية والأوراق البحثية.
• التعلم الشخصي: تسمح البرامج وأنظمة إدارة التعلم بتخصيص المواد التعليمية بناءً على احتياجات وتفضيلات الطالب الفردية. وهذا يساعد على تحسين فهم الدروس والتقدم الأكاديمي.
• التعاون العالمي: تتيح أدوات الاتصال مثل المنتديات والفيديو كونفرنس للطلاب العمل مع زملائهم بغض النظر عن الموقع الجغرافي. كما أنها تشجع تبادل الأفكار والمعرفة بين الثقافات المختلفة داخل المجتمع الدولي.

التحديات المرتبطة بالتأثير التكنولوجي على التعليم

• الانشغال بالشاشة وإدمان الوسائط الاجتماعية: قد يؤدي الاعتماد الكبير على الأجهزة الرقمية إلى تقليل وقت التركيز والاستفادة القصوى من التجربة التعليمية داخل الفصل الدراسي خارج نطاقها أيضًا.
• الفجوة الرقمية والجرائم الإلكترونية: رغم زيادة القدرة على الوصول إلى المعلومة إلا أنه يوجد فراغ رقمي يفصل بعض المدارس والأسر عن هذه الثورة التكنولوجية بسبب نقص الإمكانيات المالية أو عدم وجود البنية التحتية اللازمة لحلول الإنترنت عالية السرعة.
• الخصوصية وأمن البيانات الشخصية: يشكل جمع وتحليل بيانات المستخدم قضية حساسة تحتاج لمناقشة مستمرة خاصة عندما يتعلق الأمر بطلاب الصغر الذين ربما يكونوا عرضة للاستهداف عبر شبكة الانترنت الواسعة.

وفي الختام، فإن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا له دور حيوي في تعزيز العملية التعليمية شرط تواجد بيئة مواتيه وعادلة تضمن حقوق الجميع.