سور الصين العظيم: مسافة هائلة عبر التاريخ

التعليقات · 0 مشاهدات

سور الصين العظيم، ذلك التحفة الهندسية العملاقة التي تمتد لأكثر من ألف عام، هي واحدة من عجائب الدنيا السبعة الجديدة. هذا الجدار الشهير، والذي يُعتبر أح

سور الصين العظيم، ذلك التحفة الهندسية العملاقة التي تمتد لأكثر من ألف عام، هي واحدة من عجائب الدنيا السبعة الجديدة. هذا الجدار الشهير، والذي يُعتبر أحد أهم الأعمال الدفاعية في التاريخ، ليس مجرد بناء طويل ولكنه شهادة حية على براعة البناء القديم والتحديات السياسية والتاريخية للصين القديمة.

بدايةً من مدينة شانهاي الشرقية حتى منطقة غاكسي قرب نهر اليانغتسى الغربي، يمتد سور الصين العظيم لمسافة تقدر بحوالي 13,170 ميل (حوالي 21,196 كيلومتر). ومع ذلك، فإن المسافة الفعلية للمقطع المحفوظ منه تبلغ حوالي 4,558 ميلاً (7,342 كيلومتراً) فقط. هذه المسافة تخول له لقب الأطول بين جميع المنشآت البشرية.

تم تشييد سور الصين العظيم بشكل متقطّع على مدى أكثر من ألفي سنة، بدءاً من القرن السابع قبل الميلاد وحتى القرن السادس عشر بعد الميلاد خلال أسرة مينغ. وقد تم استخدام مواد مختلفة مثل الطوب والحجر والقرميد خلال عملية البناء اعتماداً على الموقع.

رغم أنه كان مخصصاً أساساً كخط دفاع ضد هجمات القبائل البدوية الشمالية، إلا أن سور الصين العظيم أصبح اليوم رمزاً قوياً للهوية الوطنية الصينية ويُعد وجهة سياحية شهيرة يجذب ملايين الزوار كل عام. إنه شاهداً على الإنجازات الرائعة للإنسانية وعلى المرونة الدائمة للجهد البشري أمام العقبات الطبيعية والبشرية.

التعليقات