اشتهر إبراهيم بن يacoub بن يوسف الكلاعي بأنه مؤسس الدولة المرابطية التي تركت بصمة عميقة في تاريخ كل من المغرب والأندلس خلال القرن الحادي عشر الميلادي. ولد ابراهيم في مدينة كَلَّا في الجزائر الحديثة حوالي عام 967 ميلادية. رغم نشأته بسيطة، إلا أنه كان يتمتع بشخصية قيادية قوية وحكمة فائقة.
بدأ مسيرة إبراهيم السياسية عندما أصبح قائدًا لسلالة زناتة، قبيلة بربرية كانت تعيش في منطقة الصحراء الكبرى. لكن شهرته حققها عندما بدأ حملاته الجهادية ضد الطوائف المسلمة غير المستقرة سياسياً في الأندلس والمغرب. استغل نقص الخبرة العسكرية لدى هؤلاء الفرسان وأدى ذلك إلى سلسلة من الانتصارات النارية أدت إلى توحيد المنطقة تحت راية واحدة للمرة الأولى منذ قرن تقريبًا.
في عام 1056، بعد العديد من الحملات الناجحة، قرر إبراهيم إعلان نفسه أول أمير لمملكة المرابطين. هذه المملكة الجديدة شملت معظم مناطق الشمال الأفريقي بما فيها ما يعرف الآن بتونس وليبيان وموريتانيا بالإضافة إلى جزء كبير من جنوب غرب اسبانيا. عرفت حكمه بالعدالة والاستقرار وهو الأمر الذي ساعد في جذب الكثير من الناس إليه وتعزيز مكانة دولته المتنامية.
واجه إبراهيم تحديات عديدة خلال فترة حكمه القصيرة نسبيًا والتي امتدت حتى وفاته عام 1058. ومع ذلك، فقد ترك إرثاً دائماً تمثل في تشكيل حجر الأساس للدولة التي سيستمر أبناؤه وذريته الحاكمة فيما بعد في توسيع نطاق نفوذها عبر العالم الإسلامي الكبير لبضع القرون التالية.