- صاحب المنشور: القاسمي الكتاني
ملخص النقاش:
## ملخص النقاش:
تشكل قضية تطوير التعليم العالي ليتجاوب مع المتطلبات المستحدثة للسوق محل نقاش حيوي بين مختلف المشاركين. يُشدد الجميع على الضرورة القصوى لتعديل شامل يشمل تركيز أقوى على المهارات العملية والابتكار بدلاً من الاعتماد الزائد على النظريات التقليدية. ويبدو أن وجهتي نظر رئيسيتين تقتربان من الحل المقترح: الأولى تتمثل في ضرورة إحداث تغييرات ثورية واسعة النطاق داخل نظام التعليم، بينما تعتمد الثانية على تكييف المنظومة القائمة بإدخال عناصر جديدة ومتطورة تدريجيّا.
"الكتاني بوزرارة"، المُؤيد الأول للإصلاح الشامل، يقترح ربط الجامعات ببرامج عملية وبأنظمة داعمة للأعمال الإبداعية. وعلى الرغم من الاعتراف بأنه بالإمكان تجديد المناهج الحالية وإضفاء مزيد من التدريب العملي عليها، فإنه يدعو إلى نهج أكثر شمولاً يأخذ بعين الاعتبار طبيعة البيئة الاقتصادية المتغيرة باستمرار.
ومن جانبه، يساند "خيري بن يعيش" موقف تصعيد التغيير الدراماتيكي خاصة وأن عدداً كبيراً من المؤسسات العلمية قد تأخرت بالفعل فيما يتعلق بتحديثاتها الرقمية واستعدادتها لسوق العمل الحديث. ويتوافق معه "المنصوري الطرابلسي" مشيرا لأهمية القرار الجذري بسبب احتمالات وجود مقاومة ضد أي تغيرات مؤقتة هدفها التصحيح الجزئي للقصور التربوي.
وفي حين توضح "هاجر السوسي" إمكانيات محدودية لدى البعض للتنقل بسلاسة باتجاه تلك التحولات الثقافية الهائلة المطروحة، يضيف "مرزوق بن بكري" رؤى أخرى مفادها ضعف القدرة السياسية والكفاءة الذاتية لدى معظم الوحدات الأكاديمية والتي ستجعل منها منطلقا غير قابل للحركة بدون زلزال ثقافي كبير.