العنوان: "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية"

التعليقات · 2 مشاهدات

في عصرنا الحالي الذي طغت فيه التكنولوجيا وأصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية, أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي محوراً رئيسياً لها. بينما توفر هذه ا

  • صاحب المنشور: رؤى الطرابلسي

    ملخص النقاش:

    في عصرنا الحالي الذي طغت فيه التكنولوجيا وأصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية, أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي محوراً رئيسياً لها. بينما توفر هذه المنصات فرصاً عديدة للتواصل والتعلم والترفيه, إلا أنها قد تأتي بنتائج غير متوقعة فيما يتعلق بالصحة النفسية للمستخدمين. البحث العلمي الأخير يسلط الضوء على مجموعة واسعة من التأثيرات التي يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية أن تحدثها على الحالة الذهنية والعاطفية للأفراد.

من ناحية, تشجع بعض خدمات الوسائط الاجتماعية مثل Instagram وSnapchat الأشخاص على مشاركة تفاصيل حياتهم الخاصة وتقديم صورة مثالية ومحسّنة لأنفسهم. هذا الأمر معروف باسم "التزييف الرقمي". قد يؤدي ذلك إلى زيادة شعور الفرد بالنقص مقارنة بالأشخاص الذين يبدو أن لديهم حياة أكثر نجاحًا أو سعادة كما يتم تصويرها عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك, يمكن للبقاء دائمًا متصلًا ومتابعة تحديثات الآخرين بشكل مستمر أن يخلق ضغطًا نفسيًا بسبب الشعور الدائم بأن هناك أشياء مهمّة تُفوَت إذا لم يكن الشخص موجودًا كل ثانية.

التأثيرات السلبية المحتملة

تشمل العديد من الدراسات الحديثة آثارا سلبية محتملة لتغذية المعلومات المستمرة والمراقبة الاجتماعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. فقد ارتبط الاستخدام المكثف لهذه المنصات بتزايد خطر الاكتئاب والقلق واضطراب الأكل وغيرها من الاضطرابات العقلية الأخرى. يُعزى ذلك جزئيًا إلى تأثير المقارنة بالآخرين والمعروف أيضًا بالتوافق الاجتماعي السلبي حيث يشعر الناس بنوع من المنافسة الشديدة مع زملائهم مستخدمي الشبكات العنكبوتية مما يؤثر سلبيًا عليهم عاطفيًا.

التأثيرات الإيجابية الممكنة

على الجانب الآخر, يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أيضا تقديم فوائد نفسية كبرى عندما يستخدم بطريقة صحية وبمسؤولية عالية. فهي تسمح للعزل اجتماعيًا بإقامة اتصالات جديدة ولدعم شبكات المجتمع المحلي. علاوة على ذلك فإن القدرة على الوصول إلى موارد التعليم الصحي والثقافي والأخبار الحقيقية تعد جانب ايجابي آخر لاستخدام هذه الخدمات الرقمية المتاحة مجانآ تقريبا.

بناء عليه، ومن أجل الاستمتاع بأفضل نتائج محتملة لوسائل الإعلام الاجتماعية ، ينصح الخبراء بتحديد أحجام الوقت المستخدمة بها واستخدام خاصية وضع عدم الاتصال عند حاجتك لذلك وكذلك اختيار نوع المحتوى بعناية واتخاذ خطوات للاستراحة المنتظمة بعيدا عنها للحفاظ على توازن أفضل بين الحياة الواقعيه والحياة الإلكترونية .

التعليقات